القاهرة ـ وكالات
التهاب ملتحمة العين يؤدي إلى ظهور الشعيرات الدموية الدقيقة في بياض العين مما يجعل العين تبدو حمراء أو وردية ويعتبر أكثر الأعراض الشائعة لمرض التهاب الملتحمة هى إحمرارالعين وانتفاخ الجفون ألم بالعين وشعور بعدم الراحة وتكون مصحوبه بإفرازات في العين
ويوضح الدكتور أحمد إبراهيم جلهوم استشارى بطب وجراحة العيون الدكتور بكلية الطب جامعة الازهر انه يوجد نوعين من التهاب الملتحمة الفيروسى والبكتيرى ..، كلا النوعين شديدا العدوى ويصيبان الأطفال والكبار و قد يصيب المرض إحدى العينين أو كلاهما.
وقد يرتبط الإلتهاب بالتعرض لنوبات البرد أو أحد أمراض الجهاز التنفسي مثل احتقان الزور
والفرق بين التهاب الملتحمة الفيروسي والتهاب الملتحمة البكتيري أن إفرازات العين المصابة بالتهاب الملتحمة الفيروسي تكون إفرازات شفافة تشبه الماء، أما إفرازات العين في التهاب الملتحمة البكتيري فإنها تكون ذات لون مائل إلى الأصفر أو الأخضر.
وتتمثل مضاعفات التهاب الملتحمة في التهاب القرنية الذي يؤثر على القدرة على الإبصار.
اما عن اسباب العدوي يقول الدكتور أحمد جلهوم تتسبب الأيدي في نقل العدوي عن طريق لمس الأسطح التي قام الشخص المصاب بلمسها من قبل مثل قطع الأثاث أو مقابض الأبواب أو أدوات الطعام وعن طريق المصافحة او عن طريق الذباب او عن طريق استخدام الأدوات الشخصية للشخص المصاب مثل العدسات اللاصقة وأدوات التجميل.
و مع ملاحظة أن التهاب الملتحمة من الأمراض المعدية وتستمر قدرة المصاب على نقل العدوى للمحيطين به حتى بعد أسبوعين من ظهور أعراض المرض.
لذا فإن التشخيص المبكر لمرض التهاب الملتحمة يقي الأفراد المحيطين بالمصاب من انتقال العدوى إليهم.
ويختلف طريقة العلاج على حسب نوع التهاب اذا كان التهاب بكتيرى فيتم العلاج من خلال إعطاء المريض قطرة أو مرهم مضاد حيوي للعين، للقضاء على العدوى البكتيرية في العين خلال عدة أيام.و إعطاء خافض للحرارة ومضاد حيوى طبقا لخطورة الحالة.
واذا كان التهاب فيروسي فلا يوجد علاج بل يستغرق الأمر حوالي 3 أسابيع حتى يأخذ الفيروس دورة حياته وينتهي من تلقاء نفسه وأحيانا تعطى قطرات ومراهم مضاد حيوى للقضاء على العدوى البكتيرية التى قد تنشأ بالإضافة الى مضادات الألتهاب.
ويشير الدكتور أحمد جلهوم ان الخطوات المتبعة فى المنزل قبل الذهاب للطبيب يتم عمل كمادات للعين عن طريق غمس قطعة من القطن أو القماش الناعم في الماء الدافئ في حالة التهاب الملتحمة الفيروسي والبكتيري، ثم عصرها ووضعها على العين. ويفضل تخصيص قطعة قماش أو قطن لكل عين لمنع انتقال العدوى من عين لأخرى
في حالة ارتداء العدسات اللاصقة، يجب الامتناع عن استعمالها حتى زوال أعراض الإصابة بالتهاب الملتحمة من العين وذلك بعد استشارة الطبيب.
اما عن طُرق الوقاية من الإصابة بالتهاب الملتحمة يكون عن طريق عدم لمس العينين باليد خصوصا إذا كانت اليد غير نظيفة وغسل اليدين بإستمرار والاهتمام باستخدام منشفة نظيفة يوميا والحرص علي عدم استخدام أدوات النظافة وأدوات العناية الخاصة بالآخرين مثل المناشف.
كما يجب تغيير أغطية الوسائد باستمرار.
هذا بالاضافه الي عدم ذهاب الطفل المصاب إلى المدرسة إلا بعد شفائه من الأعراض، خصوصا الدموع والإفرازات.
أرسل تعليقك