حمص _ سانا
يشكو بعض الأشخاص من ألم شديد في الجانب الأيمن للبطن ولا سيما عند التنفس وبعد تناول الوجبات وشعور بالغثيان مترافق أحيانا مع حمى ويرجح الأطباء في هذه الحالة الإصابة بالتهاب المرارة.
ويحدث التهاب المرارة وفقا لاختصاصي الأمراض الهضمية الدكتو لؤي علي نتيجة وجود حصوة في قناة كيس المرارة ما يعيق مرور السائل الأصفر الذي تفرزه أثناء عملية الهضم إلى الأمعاء الدقيقة فيحدث تورم وألم فيها.
وتبدأ أعراض المرارة كما يذكر الدكتور علي بألم في الجانب الأيمن من اعلى البطن يمكن في بعض الأحيان أن ينتقل الى الظهر وذلك نتيجة وجود حصوة صغيرة تمنع انسياب العصارة في المرارة وتعيق حركتها ما يسبب انقباضا في عضلات المرارة وبالتالي الشعور بالألم الشديد اضافة إلى الشعور بالغثيان والحمى وحدوث ألم خلال اخذ نفس عميق وبعد تناول الوجبات واصفرار العينين.
ويبين الاختصاصي أن الحصوات المتراكمة في المرارة عبارة عن أجسام على شكل كرات صلبة في العصارة التي تفرزها المرارة تتراكم نتيجة الإفراط في السمنة وارتفاع نسبة الكوليسترول وتناول بعض الأدوية.
ويشير الدكتور علي الى أن الحصوات المتراكمة في المرارة تسبب في بعض الحالات مغصا مراريا أو التهابا حادا تقوم فيه الميكروبات بالهجوم على جدار المرارة ما يوءدي إلى حدوث ألم شديد وقوي من أعراضه ارتفاع درجة الحرارة وصعوبة في عملية تناول الطعام وفي حالات أكثر خطورة تنفجر المرارة مسببة ألما شديدا والتهابات قوية وتسمما عاما وهنا تتطلب هذه الحالة استئصال المرارة بسرعة.
وعن التهاب المرارة الحصوي المزمن يلفت الدكتور علي إلى أنه يحدث على شكل نوبات الم ومغص شديد وغازات كثيرة ورغبة بالتقيؤ ودوار في الرأس وضعف عام في الجسم.
ويذكر الدكتور علي أنه قد ينجم عن انسداد قنوات المرارة اتجاه الحصوات نحو قناة البنكرياس وإغلاقها ما يسبب التهاب الأخير وآلاما شديدة للمريض قبل وصولها إلى الاثني عشر.
ويشخص التهاب المرارة حسب الدكتور علي عن طريق الفحص بالموجات فوق الصوتية واجراء تحاليل دم أخرى أهمها وظائف الدم والكبد وعند الشك في وجود انسداد في إحدى قنوات المرارة فهناك تنظير خاص يتم عن طريق منظار الاثني عشر والذي تم عن طريقه ضخ صبغة إشعاعية تكشف القنوات ويمكن أن يستفاد من هذا الإجراء لعلاج الانسداد.
ولفت اختصاصي الأمراض الهضمية إلى عوامل تؤثر في نشوء حصى المرارة ومنها زيادة إنتاج الكوليسترول في الكبد فتتكون منها بلورات هي بداية نشوء الحصى ونقص أو قلة تفريغ المرارة وهذا يؤدي إلى تراكم الصفار وزيادة تركيزه وقابليته الشديدة لإنتاج الحصى وهذا يحصل في فترات الحمل وفترات الصيام الطويلة.
ويوءثر عامل الجنس أيضاً في نشوء الحصى حسب علي فالتهاب المرارة يصيب النساء بمعدل الضعف أكثر من الرجال فضلا عن أن أقراص منع الحمل وتناول الهرمونات وزيادة الوزن والتقدم في السن والعوامل الوراثية عوامل إضافية تزيد من فرصة تكوين الحصى المرارية.
ويعتمد علاج التهاب المرارة كما يوضح علي على شدة الأعراض والصحة العامة حيث يشمل علاجها للحالات الخفيفة والمعتدلة إراحة الأمعاء عن طريق الأكل الخفيف الخالي من الدهون وزيادة كميات السوائل المتناولة يوميا وتناول المضادات الحيوية والأدوية التي تذيب الحصى لفترة من الزمن بينما يعتمد علاجها في حالات الالتهاب الحاد على استئصال المرارة بعملية جراحية أو اجراء عملية بالمنظار لإزالة الحصى.
أرسل تعليقك