الدوحة - قنا
تنظم الجمعية القطرية للسكري، عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، مخيمها الخامس للفتيات، حيث تسعى من خلال هذا البرنامج إلى تثقيف الفتيات في سن المراهقة حول السكري وكيفية الوقاية منه، وذلك من خلال الترويج لأهمية اتباع نمط حياة صحية في جميع نواحي حياتهن، سواء الأكل الصحي أو ممارسة الرياضة.
تشارك في هذا المخيم 33 فتاة تم اختيارهن لأنهن أكثر عرضة للإصابة بالسكري بسبب زيادة الوزن، ووجود عامل وراثي لديهن. وسيقام المخيم في مبنى الجمعية القطرية للسكري اعتبارا من يوم غد الخميس، ويستمر حتى يوم السبت القادم .
وتم تصميم المخيم ليتخذ إطاراً تثقيفياً وترفيهياً يعتمد على المشاركة وتبادل الخبرات بهدف تعريف جيل الشباب المعرض للإصابة بالسكري على أهمية اتباع نمط حياة صحية ليجنبهم العديد من المشاكل الصحية لاحقاً.
وتشمل برامج المخيم ورشا تثقيفية، كما ستحضر المشاركات في المخيم أنشطة جماعية تتضمن بناء الفريق، وإعداد وجبات صحية، وحصص سباحة ورياضة، وتنمية المهارات الحياتية وورشة عن التخطيط الذهني.
وقال الدكتور عبد الله الحمق، المدير التنفيذي للجمعية القطرية للسكري، في تصريح بهذا الصدد " نهدف من خلال هذا المخيم لتوفير كل ما يلزم جيل الشباب من معلومات ووسائل لخفض خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني، من خلال تجربة مخيم يوفر أفكاراً متميزة وأنشطة ترفيهية، ومعلومات حول أهمية التغذية الصحية السليمة والنشاط البدني وتقدير الذات".
وتقدم الحمق بالشكر لأولياء الأمور على دعمهم وتحفيزهم لهذا النوع من الأنشطة، التي تحث الفتيات على النظر بطريقة إيجابية نحو المواضيع التي تتعلق بالثقافة الصحية، وخسارة الوزن بطريقة سليمة.
و من جانبها قالت السيدة نورة الإبراهيم، مديرة المخيم:" يركز فريق الجمعية القطرية للسكري على المهارات الشخصية التي تتمتع بها المشاركات في المخيم لتطويرها، ليتمكنّ من استخدام تقنية التخطيط الذهني لرسم نمط الحياة الصحي الأنسب لكل واحدة منهن بطريقة بيانية بعد اجتياز تجربة المخيم، وشرح ما يرغبن في الوصول إليه في المستقبل لتجنب الإصابة بالسمنة والسكري، والعمل على طلب المساعدة من الآخرين للوصول إلى أهدافهن".
وأضافت "إن خيارات الشخص الصحية قادرة على تغيير حالته، تماماً كما تؤثر على أهدافه المستقبلية بطريقة إيجابية وتجعله أكثر ثقة وتحكماً بزمام الأمور، فكل ذلك يعتمد على اتخاذ القرار المناسب".
جدير بالذكر أن الجمعية القطرية للسكري تحتل الصدارة في قطر خاصة، والشرق الأوسط عامةً، فيما يتعلق بالوقاية من السكري، الذي شكل تهديداً في الآونة الأخيرة بسبب الزيادة الهائلة في نسبة السمنة والحالات المرضية في قطر والدول المجاورة، وفي العالم ككل.
أرسل تعليقك