لندن - وكالات
شهدت لندن هذا الأسبوع أول محاولة لتصنيع اللحوم من الأنابيب فى أحد المسارح المفتوحة غرب لندن وقف أحد الطهاة المحترفين ليطهو أمام المتفرجين أقراصا من اللحم المفروم التى تم إنتاجها فى أنابيب اختبار معملية ليقدمها لهم مع المستردة والكاتشب ليتذوقوا أول «برجر» يتم تصنيعه كاملا بعيدا عن المتعارف عليه من لحوم الحيوانات.
الشطيرة الصناعية والتى تحتوى على 140 جراما من اللحوم المصنوعة تكلفت 343.000 دولار دفعها صاحب مشروع جوجل سيرجى برن Google Sergey Brin لإيمانه بالفكرة ورغبته فى المساهمة فى إيجاد حل لمشكلة الطعام فى العالم.
تعتمد فكرة اللحم المصنوع على زراعة خلية جذعية من أحد الحيوانات المنتجة للحوم فى أنبوب اختبار يحتوى بيئة لها خواص غذائية محددة يمكن تلك الخلية من النمو كخلية عضلية لذات الحيوان. نمو الخلايا ينجم عنه خلايا عضلية يبلغ طولها من 20 ــ 30 مليمترا خلال ثلاثة شهور.
عند تمام نضج تلك الأنسجة العضلية المصنعة يتم خلطها بمقادير من الملح، فتات الخبز، مسحوق البيض المجفف وإضافة عصير البنجر والزعفران ليمنحها لونا يقارب لون اللحم الطازج ويتم فرمها وتشكيلها فى صورة مماثلة لأقراص الهامبورجر. يطهى اللحم المصنوع بنفس الطريقة التى يتم بها شى الهامبورجر: إضافة بعض من نقاط الزيت والتسوية على نار هادئة.
رغم الدهشة التى كانت تعلو وجوه الحاضرين إلا أن التعليقات كانت فى صالح التجربة مع بعض التعليقات «إنه بالفعل طعم قريب من اللحوم لكن ينقصه نكهة الدهن» هو بالفعل جيد يكاد يكون مطابقا لطعم لحم العجل.
أما د. بوست صاحب التجربة ورئيس فريق البحث prof Mark Post فقد أكد أنه تناول هو وأولاده البرجر المصنوع وأنه آمن تماما ولا يحمل ما قد يحمله اللحم الحيوانى من احتمالات العدوى والأمراض. تشير منظمة الفاو التابعة للأمم المتحدة والمعنية بالزراعة فى العالم إلى أن متطلبات غذاء الإنسان ستزيد لأكثر من الضعف بين عامى 2000 ــ 2050 الأمر الذى يشكل مشكلة حقيقية فى موارد الغذاء وأسعارها لذا يرى أصحاب الفكرة أن الحل ربما يكون فى وسائل جديدة لإيجاد مصادر مختلفة للطعام خاصة أن مضاعفة الإنتاج الحيوانى ليست بالصناعة البسيطة التى يمكن أن تنشأ فى كل بلاد العالم. أو الالتجاء للنباتية والتوقف تماما عن تناول اللحوم الأمر الذى لن يقبل به الكثيرون بالطبع.
أرسل تعليقك