الدوحة - قنا
أكد الدكتور محمد إلياس خان استشاري الرضاعة الطبيعية في مستشفى الخور التابع لمؤسسة حمد الطبية أن إرضاع الطفل طبيعيا بشكل كامل خلال العام الأول من شأنه أن يحمي المولود من الأمراض المعدية المنتشرة، بالإضافة إلى تقليل معدلات دخول الطفل إلى المستشفى لعلاج هذه الأمراض.
وأوضح الدكتور خان أن الأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية الذي أقيمت فعاليته في الأسبوع الأول من أغسطس الجاري تحت شعار (الرضاعة الطبيعية – هدف فائز مدى الحياة) شكل فرصة للتوعية والتثقيف حول أهمية الرضاعة الطبيعية ودعمها حيث تعتبر الوسيلة الوحيدة الأكثر فاعلية للحماية ضد الموت المفاجئ عند الرضع كما تلعب دورا كبيرا في صحة الطفل ونموه، بالإضافة إلى حماية صحة الأم.
وأشار إلى أن الطفل وخلال عامه الثاني يبدأ بالتواصل مع الآخرين مما يجعله عرضة للإصابة بالعدوى حيث تكون هناك فترة زمنية يبدأ فيها الأطفال بالتعرف على البيئة من حولهم ويقومون بوضع الأشياء في أفواههم مما يزيد من خطر إصابتهم بالعدوى ولذلك فإن أفضل طريقة لحمايتهم هي الرضاعة الطبيعية.
وأضاف أن الأطفال الذين يتغذون على حليب الأم إلى ما بعد عامهم الأول هم أقل عرضة للإصابة بالعدوى كما أنهم يتعافون بشكل أسرع من الأطفال الذين لا يتغذون على حليب الأم في حال إصابتهم بأمراض معدية حيث تكون لدى أجسامهم مناعة دائمة ضد الأمراض المعدية.
واستعرض الدكتور محمد خان من جهة أخرى خدمات الاستشارة التي يقدمها مركز إدارة الرضاعة الطبيعية ومن بينها المساعدة في تطوير استراتيجيات خاصة لفطام الطفل وقال "عندما تقرر الأم إيقاف الرضاعة الطبيعية نقوم بمساعدتها على ذلك لضمان سير العملية بصورة مريحة والحفاظ على شعور الأم والطفل بتجربة رضاعة جيدة ويجب العلم أن هناك احتمالا لاستمرار بعض الحليب في صدر الأم بعد إيقاف الرضاعة لأشهر لذا فإنه من غير المستحسن أن تتناول الأم حبوبا لتجفيف الحليب حيث يسبب ذلك آثارا جانبية على الصحة".
وحذر الدكتور خان من الإسراع في عملية الفطام ونصح بأن تتم العملية بشكل تدريجي على مدى أسابيع أو أشهر والبدء تدريجيا أيضا بتقديم زجاجة الحليب للطفل ومن الأفضل الإبقاء على الرضاعة الطبيعية خلال فترة الليل في حال إصرار الطفل على الرضاعة أثناء هذه الفترة.
كما نصح الأمهات بالبقاء إلى جانب أطفالهن خلال مرحلة الفطام، إضافة إلى زيادة عدد الوجبات التي تقدم للطفل خلال اليوم وزيادة الفترة الزمنية بين الرضعات.
أرسل تعليقك