الصحة التونسية ترفض استقالة مئات الأطباء
آخر تحديث GMT12:58:12
 العرب اليوم -

"الصحة" التونسية ترفض استقالة مئات الأطباء

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "الصحة" التونسية ترفض استقالة مئات الأطباء

تونس ـ أزهار الجربوعي

أعلن مسؤول في وزارة الصحة التونسية، أنَّه تم رفض المئات من الإستقالات في صفوف الأطباء الذين تذمروا من مواصلة إستهدافهم والإعتداء عليهم إلى جانب ظروف العمل "السيئة "التي تعاني منها المستشفيات التونسية، كما أكد أن وزارة الصحة بصدد متابعة ومراقبة مرض "التهاب الكبد"من خلال هياكلها المختصة.  وأشار المدير العام بوزارة الصحة التونسية الدكتور نبيل بن صالح ، إلى أن وزارة الصحة أطلقت "صيحة فزع" من أجل إعادة الثقة إلى المستشفيات العمومية والإطار الطبي المباشر بها بعد أن قدم المئات من الأطباء إستقالتهم جراء الضغوط الكبيرة المسلطة عليهم والعنف الذي يتعرضون له، إلى جانب ظروف العمل الصعبة التي تعاني منها المؤسسات الصحية التونسية على غرار الإكتظاظ الكبير الذي تشهده. وأكد المسؤول التونسي أن وزير الصحة عبد اللطيف المكي رفض هذه الاستقالات وهو يسعى إلى إيجاد حلول سريعة وجدية للتصدي لكل الاعتداءات التي يتعرض لها الاطار الطبي والشبه الطبي . كما أوضح أن بعض الاعتداءات التي تعرض لها أطباء أثناء عملهم قد أدت إلى حصول إصابات متعددة ومتفاوتة الخطورة لعدد منهم ، في حين تم تسجيل حالة خطيرة لأحد الأطباء جعلته يقيم تحت العناية المركزة لأيام.  وفي سياق متصل، أكد كاتب عام النقابة الأساسية للصحة في مستشفى الحنشة التابع لمحافظة صفاقس جنوب البلاد، أن طبييًا وممرضًا تعرضا مساء الثلاثاء إلى التعنيف والضرب من قبل عدد من المواطنين في قسم الطواريء في المؤسسة الاستشفائية المذكورة.وعلى خلفية هذا الاعتداء تعطلت الخدمات الصحية بمستشفى الحنشة بعد تنظيم الأطباء والممرضين لوقفة احتجاجية. وتشكو المستشفيات التونسية وخاصة أقسام الطواريء، من حالات فوضى وازدحام وسوء تنظيم، ومن أحد عوامل هذا الإكتظاظ ضعف البنية التحتية في مجال الصحة التي تعد ضحية السياسة الفاشلة للنظام السابق في التنمية، إذ تتركز أغلب الكفاءات الطبية بالعاصمة وبعض المدن الساحلية الكبرى على غرار صفاقس وسوسة، في حين تغيب في بقية المدن وخاصة الداخلية والغربية منها، ويؤدي نقل بعض الحالات الخطيرة إلى مستشفيات العاصمة وسوسة وصفاقس إلى التسبب في حالات الوفاة في كثير من الأحيان بسبب طول المسافة والإهمال الطبي وغياب التجهيزات الضرورية في اغلب المستشفيات ومراكز الصحة الداخلية. على صعيد آخر، شدد المدير العام في وزارة الصحة التونسية نبيل بن صالح، على أن الوزارة بصدد متابعة مرض "التهاب الكبد" عبر هياكلها المختصة والمتمثلة في المرصد الوطني للأمراض وإدارة الصحة الأساسية. ويذكر أن أغلب حالات الإصابة بمرض التهاب الكبد الفيروسي «ب» و «ج» في تونس التي يناهز عددها 700 ألف، تتمركز جنوب البلاد ، ويعود ذلك إلى عادات وتقاليد هذه المنطقة التي تشهد انتشار ظاهرة الوشم، ويبلغ عدد الوفيات بهذا الفيروس المسبب لمرض السرطان 3500 حالة سنويًا في تونس. من جهة أخرى، وقعت وزارة الصحة التونسية وشركة بريتش غاز تونس على اتفاقيتي إحداث مشاريع صحية وتربوية سيتم من خلالها إعادة تأهيل وبناء مركز الصحة بمنطقة نقطة باعتمادات قيمتها 700 ألف دولار، إلى جانب تحسين البنية التحتية لخمسة مدارس في منطقة قرقور بتكلفة 100 ألف دولار. وحضر حفل توقيع الاتفاقيتين وزير الصحة التونسي عبد اللطيف المكي والرئيس المدير العام لشركة "بريتش غاز" مايكل رايس إلى جانب محافظ صفاقس ومندوبية الصحة والتعليم .كما أعلن وزير الصحة التونسي أن انطلاق هذه المشاريع سيكون في غضون الأسابيع المقبلة أي المدة الضرورية لإستكمال دراسة الجوانب المالية والقانونية. إلى ذلك، نظَّم عدد من أصحاب المصحات التونسية الخاصة وقفة احتجاجية أمام السفارة الليبية في العاصمة لمطالبة الحكومة الليبية بتسديد بقية الديون المتراكمة عليها، حيث تم علاج وإقامة عدد من جرحى الثورة الليبية في هذه المصحات. وذكر مسؤول تونسي أن قيمة المستحقات المتراكمة على السلطات الليبية ، تبلغ 40 مليون دولار من مجموع 70 مليون دولار لصالح 32 مصحة خاصة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصحة التونسية ترفض استقالة مئات الأطباء الصحة التونسية ترفض استقالة مئات الأطباء



أيقونة الموضة سميرة سعيد تتحدى الزمن بأسلوب شبابي معاصر

الرباط ـ العرب اليوم

GMT 06:40 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون
 العرب اليوم - أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون

GMT 06:57 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل
 العرب اليوم - أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل

GMT 02:00 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

حرائق ضخمة في لوس أنجلوس تجبر الآلاف على إخلاء منازلهم

GMT 11:03 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

فئرانُ مذعورة!

GMT 14:28 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

الجيش السوداني يتقدم في عدة محاور قرب ود مدني

GMT 13:22 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

تسييس الجوع والغذاء

GMT 16:45 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

مايكروستراتيجي تواصل زيادة حيازاتها من البيتكوين

GMT 16:25 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

غارات جوية تستهدف موانئ نفطية ومحطات طاقة في اليمن

GMT 04:09 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

22 شهيدا في غزة وانصهار الجثث جراء كمية المتفجرات

GMT 14:46 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

نونو سانتو أفضل مدرب فى شهر ديسمبر بالدوري الإنجليزي

GMT 04:06 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

مقتل 6 أشخاص وإصابة اثنين بغارة إسرائيلية جنوب لبنان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab