الصحة العمومية تمتنع عن الخلاص التعديلي للمرضى
آخر تحديث GMT06:28:27
 العرب اليوم -

"الصحة العمومية" تمتنع عن الخلاص التعديلي للمرضى

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "الصحة العمومية" تمتنع عن الخلاص التعديلي للمرضى

الصحة العمومية
تونس - العرب اليوم


امتنع أمس، أعوان الصحة العمومية خلال اليوم الأول من إضرابهم الإداري الذي يمتد إلى سبعة أيام، عن خلاص المعلوم التعديلي للمرضى في مختلف المستشفيات وهو ما أثار ارتياحًا كبيرًا في صفوف المواطنين والمرضى الذين عبَّروا عن فرحتهم تجاه مراعاة ظروفهم وعدم تعطيل مصالحهم من قبل الإطار الشبه الطبي من جهة وتخوفهم من تنفيذ قرار الإضراب القطاعي الذي سينطلق نهاية هذا الشهر وبداية الشهر المقبل ليتواصل على مدى ثلاثة أيام.

واعتبر أعوان الصحة العمومية، أنَّ إعفاء المرضى من دفع معاليم التسجيل ومختلف الخدمات الطبية، تحييدًا للمواطنين عن الصراع القائم بين الطرف النقابي ووزارة الأشراف الذي طال كثيرًا دون التوصل إلى أي نتائج إيجابية وإخراجهم من حلقة الخلافات وعدم الزج بهم داخل المعركة ليتحملوا ضريبة الأزمة التي جابهتها الوزارة بالتجاهل والصمت على حد تعبير الكاتب العام للجامعة العامة للصحة.

وأفاد الكاتب العام للجامعة عثمان الجلولي بأنَّ الإضراب الإداري الخاص بأعوان الصحة العمومية الذي سبقه اعتصام نقابيي القطاع داخل وزارة الصحة والذي سيليه إضراب قطاعي بثلاث أيام توافق30 أيلول/ سبتمبر و1و2 تشرين الأول/ أكتوبر، جاء تطبيقًا لقرار الهيئة الإدارية القطاعية الأخيرة، واحتجاجًا على عدم جدية سلطة الأشراف في التفاوض مع الطرف النقابي حول إشكاليات أبناء السلك التي تم الاتفاق في شأنها سابقا دون أن تفعل على أرض الواقع، الأمر الذي أثار توترًا في صفوف الأعوان واضطرهم للدخول في إضراب إداري كخطوة نضالية أولى ستعقبها تحركات احتجاجية أخرى أكثر حدة ستكون نتائجها وخيمة على الجميع وخصوصًا المواطن في صورة عدم التعجيل بمعالجة الموضوع تجنبًا لتأثيرات الإضراب القطاعي.

وأكد الجلولي ضرورة تأهيل قطاع الصحة العمومية لضمان خدمة إنسانية لائقة وذلك عبر إلغاء النشاط التكميلي وتوفير الخدمة والاختصاص والإمكانات والفضاءات اللازمة وكذلك الموارد المالية والبشرية اللازمة إلى جانب مراجعة آلية التعويض بالنسبة للخدمة المقدمة والوصول بها إلى حقيقة التكملة من طرف "الكنام" على غرار القطاع الخاص مع ضرورة أن تتحمل الدولة مسؤوليتها في دفع المعاليم الموجبة بمقتضى انتفاع أصحاب البطاقات من غير المنخرطين في الصندوق الوطني للتأمين على المرض مع الترفيع في موازنة وزارة الصحة لمجابهة الارتفاع المستمر للأدوية والآلات الطبية وشبه الطبية.

وأضاف جلولي: إنَّ نسبة 80٪ من موازنة "الكنام" متأتية من المنخرطين ذوي الدخل المتوسط ومن الإجراء والموظفين لنجدها في المقابل تنفق هذه النسبة (80٪) على القطاع الخاص وهو ما يعتبر تهميشًا متعمدًا للقطاع الصحي العمومي على الحكومة معالجته بصفة جدية وعاجلة.

يُذكر أن الإضراب الإداري لأعوان الصحة العمومية الذي سيتواصل كامل هذا الأسبوع في مختلف المستشفيات في أرجاء الجمهورية والامتناع عن خلاص المعاليم التعديلية سيُكلّف الدولة خسائر مالية فادحة تقدر بعشرات الملايين وهو ما يتطلب من كل الهياكل المعنية وعلى رأسها وزارة الصحة ضرورة الإسراع في فتح باب التفاوض الجدي والمسؤول مع الأطراف الاجتماعية الممثلة للقطاع لحلحلة مشاكل العاملين في السلك وتفادي تنفيذ الإضراب القطاعي الذي من شأنه أن يزيد الأمر تعقيدًا خصوصًا في هذا الظرف الدقيق الذي تمر به البلاد، حسبما أفادت صحيفة الشروق.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصحة العمومية تمتنع عن الخلاص التعديلي للمرضى الصحة العمومية تمتنع عن الخلاص التعديلي للمرضى



GMT 06:22 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

عوامل الخطر الرئيسية لسرطان الفم

GMT 20:57 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

نظام غذائي يخفض الكولسترول ومستويات السكر في الدم

GMT 20:54 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

بروتين نباتي يُساعد في تقليل دهون البطن

GMT 20:47 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الفرق بين دهون البطن والانتفاخات وطرق العلاج

GMT 20:22 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أسوأ الأطعمة والمشروبات لصحة الدماغ

GMT 05:30 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

فوائد الباذنجان الصحية للجسم والجلد والعظام

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 02:02 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم
 العرب اليوم - أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم

GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء
 العرب اليوم - أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 02:52 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل الأردني يلقي خطاب العرش في افتتاح مجلس الأمة العشرين
 العرب اليوم - العاهل الأردني يلقي خطاب العرش في افتتاح مجلس الأمة العشرين

GMT 12:03 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025
 العرب اليوم - روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025

GMT 01:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العنف فى المدارس !

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 02:07 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العُلا... لقطة من القرن الثامن

GMT 08:22 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل جندي إسرائيلي من لواء كفير برصاص قناص شمال قطاع غزة

GMT 07:19 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 4.7 درجات يضرب أفغانستان في ساعة مبكرة من اليوم

GMT 13:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية

GMT 06:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يحذّر من حقبة "تغيير سياسي كبير" بعد فوز ترامب

GMT 13:36 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

"تسلا" تستدعي 2400 شاحنة من "Cybertruck" بسبب مشاكل تقنية

GMT 22:39 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط قنبلتين ضوئيتين في ساحة منزل نتنياهو

GMT 16:54 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد فهمي ضيف شرف سينما 2024 بـ 3 أفلام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab