حائل – العرب اليوم
في الوقت الذي لا تزال فيه اللجنة الصحية والاجتماعية بهيئة حقوق الإنسان تبحث ارتفاع وفيات الأجنة بمنطقة حائل، كشف مصدر مسئول في الهيئة، أن وزارة الصحة بصدد دراسة هذا الموضوع على مستوى مستشفياتها بالمناطق.
وكانت أربع جهات حكومية وأهلية قد بحثت مؤخرا تداعيات وفيات الأجنة بالمنطقة، وخلصت إلى أن صحة المنطقة تعاني نقصا في الكوادر المتخصصة في طب الأطفال وحديثي الولادة، وأن نسب وفيات الأجنة في أميركا والصين وبلجيكا أكثر من السعودية، كما أن أبرز أسباب تكدس جنائز الأجنة هو تفويض الآباء للمستشفيات بالدفن.
من جانبه، أكد المشرف العام على فرع هيئة حقوق الإنسان بحائل الدكتور محمد السيف لـ"الوطن"، أن اللجنة الصحية والاجتماعية بالهيئة لا تزال تبحث أسباب وفيات الأجنة، مشيرا إلى أن الهيئة قامت بعمل ورشة عمل مع ممثلين من الشؤون الصحية بالمنطقة، بالإضافة إلى مشاركة كلية الطب بجامعة حائل ومشرف المقابر بالمنطقة لمناقشة الأسباب المؤدية إلى الارتفاع والتأكد من صحة المعلومات المثارة حول عدد وفيات الأجنة.
وبين السيف، أن وزارة الصحة تبنت مشروعا مهمته بحث وتحديث أسباب ونسب وفيات الأجنة، منوها إلى أن المشروع سيكون على مستوى المملكة، وأن وفيات الأجنة بحائل دفعت الوزارة إلى تبني هذا المشروع.
وأضاف السيف أن من أسباب إثارة قضية الأجنة أيضا، تكدس أعداد كبيرة من الأجنة المتوفاة في ثلاجات الموتى نتيجة لتأخر استلام ذويهم لدفنهم، مع عدم تفويض الآباء للمستشفيات بالدفن مما سبب تراكما لهم في ثلاجات الموتى، واستدعى ذلك دفن هذه الأجنة دفعة واحدة، والإعلان عنها بأعداد كبيرة عبر حساب جنائز حائل على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر".
يذكر أن المديرية العامة للشؤون الصحية في حائل أكدت في بيان صحافي لها، أن حالات وفيات الأجنة أو كما أسمته الإسقاط "الإجهاض" بالمنطقة، لم تخرج عن النسبة المحلية، إلا أن هذا الأمر بحاجة لدراسة ميدانية استقصائية شاملة بالتنسيق مع جهات متعددة لدراسة الجوانب الصحية والاجتماعية.
أرسل تعليقك