اكد وزير الصحة الكويتي الدكتور علي سعد العبيدي اهمية الموضوعات التي يناقشها المؤتمر ال78 لوزراء الصحة بدول مجلس التعاون الخليجي المنعقدة أعماله هنا اليوم في تعزيز مسيرة العمل الصحي الخليجي المشترك.
وقال العبيدي في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) على هامش اعمال المؤتمر ان الوزراء سيناقشون القضايا التي تهم دول المجلس في المجال الصحي وبحث سبل التصدي للتحديات التي تواجه النظم الصحية بالدول الاعضاء.
واشار الى ان المؤتمر يتيح لوزراء الصحة بدول المجلس الفرصة لتبادل الخبرات والآراء بشأن تقييم ما تم تحقيقه من إنجازات على أرض الواقع وإصدار قرارات جديدة تلبي طموحات الشعوب الخليجية لتحقيق الأمن الصحي وتقوية النظم الصحية وتعزيز قدراتها على مجابهة التحديات المختلفة التي تواجه النظم الصحية بدول المجلس.
واشار الى تزامن انعقاد المؤتمر مع تقييم ما تم إنجازه لتحقيق الأهداف الانمائية العالمية للألفية الثالثة حيث حققت دول المجلس ما كانت تتطلع إليه شعوبها لخفض معدلات وفيات الأمومة والطفولة والتصدي للعدوى بالأمراض الوبائية والسارية وفي مقدمتها الإيدز والدرن والملاريا وغيرها من الأهداف الإنمائية للألفية ذات العلاقة بالصحة.
وأعرب عن التفاؤل بان هذا الانجاز يبشر بالخير للانطلاق للأمام نحو البدء بتطبيق الأهداف الانمائية العالمية لما بعد عام 2015 والتغطية الصحية الشاملة والمضي نحو تحقيق الصحة بمفهومها الشامل وأبعادها المتعددة والتي لا تقتصر فقط على مجرد الخلو من الأمراض والعاهات.
ووصف العبيدي مسيرة مجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون بانها نموذجا يحتذى به في التنسيق المشترك والتشاور وتعزيز التعاون لتحقيق الاهداف الصحية والانمائية وحفلت بالعديد من الانجازات من خلال استراتيجيات وخطط عمل خليجية.
واستعرض جانبا من هذه الانجازات منها الشراء الخليجي الموحد والتوعية الصحية وتعزيز الصحة والتصدي للأوبئة والطوارئ الصحية ومجابهة عوامل الخطورة للأمراض المزمنة غير المعدية.
واكد اهتمام دول مجلس التعاون بالوقاية والتصدي للأمراض المزمنة غير المعدية وعوامل الخطورة ذات العلاقة التي توجت بصدور وثيقة الكويت للتصدي للأمراض المزمنة غير المعدية كأولوية تنموية في ختام مؤتمر وزراء الصحة الذي عقد بدولة الكويت في يناير من العام الماضي.
واعتبر صدور وثيقة الكويت بأنه تعبيرا عن الالتزام السياسي رفيع المستوى بالوقاية والتصدي للأمراض المزمنة غير المعدية ووضعها على قمة أولويات الخطط والبرامج الانمائية بدول المجلس.
واكد ان الكثير من الانجازات التي تحققت تجسد الرؤية الثاقبة والواعية لقادة وملوك وأمراء ورؤساء دول مجلس التعاون بدعمهم السخي للبرامج والمشاريع الصحية باعتبار الصحة هي الركيزة الرئيسة للتنمية الشاملة والمستدامة.
وأعرب عن الشكر والتقدير لوزير الصحة السعودي احمد عقيل الخطيب ولجميع الوزراء ومدير عام المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة وأسرة المكتب على ما يبذلونه من جهود ملموسة للتحضير للمؤتمر والاجتماعات ومتابعة ما يصدر عنها من قرارات وتوصيات.
وبين ان ما تم تحقيقه من انجازات في مجال العمل الصحي الخليجي هي ليست وليدة اللحظة بل هي حصيلة عمل دؤوب على مدى 40 عاما.
واعتبر العبيدي ان المؤتمر الحالي الذي يعقد تحت شعار (وثيقة قياس اداء النظم الصحية- طريق الامتياز) يعكس الالتزم الخليجي بالعمل المشترك والتطوير المستمر لأداء النظم الصحية ومواجهة التحديات من خلال منهجية وادوات علمية وموضوعية لقياس اداء النظم الصحية بصورة دورية والعمل على وضع خطط وبرامج لتحقيق التغطية الشاملة بتعزيز قدرات الركائز والمكونات المختلفة للنظم الصحية.
واعرب عن الثقة بان النظم الصحية الخليجية تمتلك العديد من عوامل القوة التي تمكنها من تنفيذ الاستراتيجيات وخطط العمل الموضوعة من خلال التعاون مع الوزارات والهيئات الحكومية والأهلية وكذلك مشاركة المجتمع المدني في دمج الصحة بجميع البرامج والسياسات الانمائية.
واكد حرص دول المجلس على متابعة التطورات والمستجدات العالمية في جميع المجالات الصحية وتطبيق التوصيات والقرارات الصادرة من منظمة الصحة العالمية والمكتب الاقليمي لشرق المتوسط.
وقال ان الخدمات الصحية ساهمت في تحقيق ارتفاع في متوسط اعمار المواطنين وهو يعتبر قياسا صحيا جيدا عالميا حيث ارتفع من اوائل السبعينيات من العمر الى أواخرها.
ورفع العبيدي باسمه شخصيا وباسم وزارة الصحة بدولة الكويت صادق التعازي والمواساة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ولولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء الامير مقرن بن عبد العزيز ولولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز والى الأسرة المالكة والشعب السعودي الشقيق في وفاة فقيد الامتين العربية والاسلامية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز
أرسل تعليقك