ناقشت العيادة الذكية لهيئة الصحة بدبي اليوم الإسعافات الأولية وأهميتها ودورها في إنقاذ حياة المرضى والحد من المضاعفات السلبية للإصابات المختلفة.
شارك في العيادة الذكية الدكتور فراس النجار إستشاري طب الطوارئ والحوادث بمركز الاصابات والحوادث بمستشفى راشد والدكتور حيدر كبه والدكتور ميشيل جلال أخصائيي طب الطوارئ والحوادث بمركز الإصابات والحوادث بمستشفى راشد.
وأكد الأطباء خلال العيادة أهمية التدريب على الإسعافات الأولية لغير العاملين في المجال الصحي للمساهمة في تقديم الإسعافات المناسبة لمحتاجيها من المرضى والمساعدة في انقاذ الأرواح .. مشيرين الى أهمية عامل الوقت في تفادي المضاعفات السلبية للحالات المرضية.
ولفت الأطباء إلى الخدمات المتعددة التي يقدمها مركز الإصابات والحوادث بمستشفى راشد للمرضى والذي استقبل خلال العام الماضي أكثر من 150 ألف حالة مرضية أكثر من 7 بالمائة منها حالات بليغة.
ونوه الأطباء المشاركون في العيادة الذكية إلى نظام تصنيف الحالات العالمي المطبق بمركز الاصابات والحوادث بمستشفى راشد والذي يتم على ضوئه تقسيم الحالات المرضية والفترة الزمنية التي تحتاجها للتدخل الطبي والتي تتراوح من الصفر دقيقة إلى الساعتين حسب تصنيف الحالة المرضية التي تكون بين المهددة بالموت والبسيطة والمتوسطة والشديدة وغير الطارئة.
وقال الأطباء إن أكثر الحالات البليغة التي يستقبلها مركز الاصابات الحوادث بمستشفى راشد تكون بسبب حوادث السير والنوبات القلبية بينما تكون أسباب الحالات الشديدة متعلقة بالسقوط واصابات العمل والحالات المتوسطة تتعلق بالإصابات الرياضية وآلام البطن وضيق التنفس في حين أن الاصابات البسيطة تتمثل في الصداع وآلام الظهر والزكام مشيرين إلى أن 60 بالمائة من الحالات البسيطة يمكن معالجتها في مراكز الرعاية الصحية الاولية.
وأوضح الأطباء الدور الذي قامت به خدمة الـ24 ساعة التي أطلقتها هيئة الصحة بدبي العام الماضي بمركزي ند الحمر والبرشاء الصحيين في تخفيف الضغط على مركز الاصابات والحوادث بمستشفى راشد حيث إنخفض عدد المراجعين لمركز الاصابات والحوادث خلال الثلث الأول من العام الجاري إلى 46 ألفا و 380 مراجعا بعد أن كان عدد المراجعين للمركز خلال الفترة نفسها من العام الماضي 52 ألفا و 644 مراجعا.
واستعرض الأطباء العديد من الأخطاء التي يقوم بها غير المؤهلين للإسعافات الاولية والتي تساهم في زيادة حدة الاصابة مثل تحريك مصابي حوادث السير ممن يعانون من إصابات في العنق دون تثبيت العنق حيث يؤدي ذلك إلى توقف في التنفس والشلل الرباعي.
ودعا المشاركون في العيادة الذكية إلى أهمية التدريب على الإسعافات الاولية خاصة الإنعاش القلبي الرئوي والحروق والجروح والاختناقات والتعرف على علامات الجلطات القلبية والدماغية.
ونصح الأطباء مرضى السكري ممن يتناولون الانسولين بالاحتفاظ دوما بقطعة من السكر لتناولها عند حدوث هبوط في مستويات السكر في الدم والتي يمكن التعرف عليها من خلال الأعراض المتمثلة بالإغماء والدوار والارتعاش وتشوش الرؤية .. مؤكدين أن انخفاض مستويات السكر في الدم يشكل تهديدا لحياة مرضى السكري مالم يتم اتخاذ الاجراءات المناسبة لإنقاذ المريض.
كما نصح الاطباء بعدم وضع البن وغيره من المواد لإغلاق الجروح وايقاف النزيف مشيرين إلى أن هذا الإجراء يعمل على حدوث الإلتهابات وإعاقة التدخل الطبي السليم الذي يتطلب تنظيف الجرح بالكامل قبل إغلاقه حيث يجب على الشخص الضغط فقط على الجرح لمدة 3 دقائق لإيقاف النزيف.
وأشار الأطباء إلى الأخطاء الشائعة في علاج الرعاف والمتمثلة برفع الرأس إلى الأعلى ما يعمل على تحويل النزيف إلى مجرى البلعوم مطالبين الإكتفاء بغسل الوجه بالماء البارد ووضع ضمادة باردة على أعلى الأنف والضغط على جدار الأنف من الاعلى لمدة 3 دقائق حتى يتوقف النزيف وفي حال تكرار الرعاف يجب مراجعة المركز الصحي.
واستعرض الأطباء أعراض الجلطات الدماغية المتمثلة بحدوث ضعف في أحد الاطراف أو تلعثم الكلام وعدم القدرة على رفع اليدين ما يتطلب الإتصال المباشر مع الإسعاف للقيام بالتدخل الطبي المباشر لمنع المضاعفات السلبية للمريض.
وأشاروا إلى أعراض الجلطة الدماغية والمتمثلة في الآلام المفاجئة في الصدر وإنتشارها الى الجهة اليسرى مع وجود غثيان ودوار وهو الأمر الذي يتطلب عدم تحريك الشخص والإتصال الفوري بالإسعاف.
أرسل تعليقك