الفاو تحذر من خطر خفافيش الفاكهة في نشر وباء إبولا غرب أفريقيا
آخر تحديث GMT21:22:01
 العرب اليوم -

الفاو تحذر من خطر خفافيش الفاكهة في نشر وباء إبولا غرب أفريقيا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الفاو تحذر من خطر خفافيش الفاكهة في نشر وباء إبولا غرب أفريقيا

منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "فاو"
روما - أ.ش.أ

حذرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة ( الفاو) اليوم الاثنين من أخطار الإصابة بفيروس "إبولا"، بسبب تناول بعض أنواع الحيوانات البرية كغذاء بما في ذلك بعض خفافيش الفاكهة ، داعية إلى ضرورة رفع مستويات الوعي لدى المجتمعات الريفية في غرب إفريقيا .
وتناضل غينيا وليبيريا وسيراليون حالياً من أجل الحيلولة دون تكرار أحد أشد الفاشيات المسجلة فتكاً في العالم بفيروس "إبولا"، الذي ينتقل عن طريق التماس المباشر بالدم وسوائل الجسم من الأشخاص المصابين وكذلك الحيوانات المصابة.
والمعتقد أن هذا الوباء في غرب إفريقيا بدأ بانتقال الفيروس من الحياة البرية إلى البشر، ليواصل انتشاره لاحقاً فيما بين الأشخاص ، ويشكل وقف انتقال المرض بين الأشخاص محور التركيز بالنسبة للحكومات ووكالات الصحة الدولية في هذه اللحظة ، غير أن منظمة "الفاو" تعمل عن كثب مع منظمة الصحة العالمية "WHO" للتوعية بأخطار انتقال العدوى من الحيوانات البرية إلى المجتمعات المحلية الريفية التي تصيد لحوم الطرائد - أو لحوم الحيوانات التي يجري صيدها في الغابات - كمكمل للوجبة الغذائية والدخل.
وتواجه هذه المجتمعات خطر تسرب المرض من الأنواع التي يمكن أن تكون حاضنة للفيروس، بما في ذلك خفافيش الفاكهة، وبعض أنواع القرود، والظباء.
وقال الخبير جوان لوبروث كبير مسئولي الفاو للصحة الحيوانية، "نحن لا نقول لأبناء المجتمعات المحلية المعرضة للخطر أن تتوقف عن الصيد تماماً، لأن ذلك ليس واقعياً"؛ لكن هذه المجتمعات في حاجة إلى مشورة واضحة للامتناع عن لمس الحيوانات النافقة أو بيعها أو أكل لحومها ، وينبغي تجنب صيد الحيوانات التي تبدو مريضة أو تتصرف بغرابة، كعلامات إنذار لا بد من مراعاتها".
وتعتقد منظمة "فاو" أن المصدر الأكثر احتمالاً للفيروس، والذي يُحتضَن عادة دون ظهور أعراض سريرية للمرض، هو خفافيش الفاكهة - التي عادة ما تؤكل مجففة أو في حساء حار - ويجب الآن تجنبها كلياً.
وقال لوبروث أن "الفيروس يُقتل عند طهي اللحوم بدرجة حرارة عالية أو بالتدخين المكثف، لكن أي شخص يعالج اللحوم والجلود في الحيوانات البرية المصابة وأيضاً الجزارين، يظلّون عرضة لخطر الإصابة بالفيروس".
و ضاف أنه "إذا سعت عدة حكومات في الإقليم إلى حظر بيع واستهلاك لحوم الطرائد، يتضح أن فرض الحظر مستحيل على أرض الواقع نظراً لعدم الثقة من جانب المجتمعات الريفية.
بدوره ، قال الخبير كاتينكا دي بالوغ مسئول الصحة البيطرية العامة ونقطة الاتصال المركزية فيما يخص فيروس "إبولا" بالإقليم، إن هناك الكثير من عدم الثقة لدرجة أن السكان يتسترون على المرضى بدلاً من طلب المساعدة الطبية لهم؛ ومن الصعوبة بمكان السيطرة على المرض في غمار هذه الوضعية من الخرافات والشائعات".
وأوضح أن ثمة قلقاً متزايداً حول تأثير أي فاشية للمرض على الأمن الغذائي في بعض أجزاء الإقليم، حيث أن بعض المزارعين يخشون العمل في الحقول في حين أغلقت بعض الأسواق أبوابها تماماً.
بينما خصصت منظمة "فاو" موارد فعلية لتمويل عملياتها وتتعاون مع الحكومات، وتعكف المكاتب القطرية لمنظمة الصحة العالمية وغيرها من الشركاء في غينيا وليبيريا وسيراليون على تحسين المعلومات حول الفيروس على مستوى المجتمعات المحلية، باستخدام الشبكات المتاحة وفي مقدمتها الإذاعة الريفية وخدمات الإرشاد الزراعي.
وأوضح الخبير دي بالوغ أنه من الأهمية البالغة بالنسبة للمجتمعات الريفية الإحاطة بمدى الأخطار الماثلة، سواء من انتقال الفيروس بين الأشخاص أو إليهم من الحياة البرية، كي تصبح في وضع يمكّنها من اتخاذ قرارات مستنيرة ذاتياً".
وتخطط "فاو" أيضاً للعمل المباشر مع الحكومات بغية نصب نظم مراقبة للحياة البرية لتعزيز عمليات الاكتشاف المبكر للفيروس، إلى جانب التعاون مع حراس الحياة البرية، والأطباء البيطريين، والجامعات المحلية.
وأكد خبير المنظمة أن المجتمعات الريفية لها دور هام تنهض به في الإبلاغ عن أي نفوق غير عادي بين الحيوانات، وهذا سبب آخر في أن تعاونها يعد حاسماً".
و من المقرر أن تساعد المنظمة في تقييم دور الصيد بالنسبة لسبل المعيشة بهدف توفير بدائل الإنتاج الحيواني على المدى الطويل، كحلول أكثر صحية واستدامة لتزويد السكان بمصادر إضافية من البروتين وموارد للدخل.
ويُشتبه في أن أول حالات بشرية للإصابة في غرب إفريقيا بفيروس "إبولا" وقعت في ديسمبرعام 2013، ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية قتل المرض أكثر من 600 شخص في الإقليم ويعد المرض قاتلا حيث يسبب فيروس "إبولا" إخفاق أجهزة الجسم الحيوية، وفي بعض الحالات يسبب نزيفاً حاداً ، ولا يوجد حالياً أي لقاح للتحصين من هذا المرض الوبائي.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفاو تحذر من خطر خفافيش الفاكهة في نشر وباء إبولا غرب أفريقيا الفاو تحذر من خطر خفافيش الفاكهة في نشر وباء إبولا غرب أفريقيا



GMT 14:00 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

آثار جانبية للإفراط بتناول الفيتامينات المتعددة

GMT 03:41 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة جديدة تكشف أن أكثر من 800 مليون مريض سكري حول العالم

GMT 22:46 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين «د» يخفض ضغط الدم لدى المسنين

GMT 20:04 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

المكمل الغذائي " B5" يخفض الكوليسترول

GMT 19:37 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

شكل الخلايا العصبية يُحدد مفعول مضادات الاكتئاب

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:15 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
 العرب اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab