لندن د.ب.ا
تخوض الولايات المتحدة الآن معركة ضد مشكلة السمنة: ما يربو على ثلث تعداد السكان يعانون من السمنة. وهذا ليس من قبيل المفاجأة في ضوء إدمان المشروبات الغازية والبرغر الدسم بوصف ذلك جزء موروث من العادات الغذائية الأميركية.
لكن الأمور آخذة في التغير الآن وإن كان ببطء ورد قطاع المشروبات بمبادرة تهدف إلى مواجهة الانتقاد الذي يتعرض له.
ففي «أرض الأحرار» أي أميركا ، لطالما كانت مسألة التغذية خاضعة للذوق الشخصي ، لكن ثمة تغيير يلوح في الأفق الآن.
ولا شك أن ضعف مستويات اللياقة البدنية يمثل عبئا ضخماعلى صاحبة أكبر اقتصاد في العالم. فبحسب تقديرات خبراء الاقتصاد يتكبد النظام الصحي تكاليف تصل إلى حوالي 200 مليار دولار في السنة جراء الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن.
وعلى الرغم من ذلك تحرز الولايات المتحدة تقدما على هذا الصعيد بحسب ريزا لافيزو - موراي بمؤسسة روبرت وود جونسون الصحية وجيفري ليفي بمنظمة «ترست فور أمريكا هيلث» وهي منظمة غير ربحية معنية بالحفاظ على صحة المجتمعات. وهما يقومان بأبحاث حول هذه القضية منذ أكثر من عشر سنوات، حسب وكالة الانباء الالمانية (د ب أ). في هذا الصدد قال الباحثان:»دراستنا الأولية كانت هي الرد العام على أزمة قد بلغت مقاييس الوباء».
وصارت المشروبات السكرية ممنوعة الآن في كثير من المدارس ومدوناعلى العبوات عدد السعرات الحرارية. كما أطلقت سيدة أميركا الأولى ميشيل أوباما مبادرة تحمل اسم «دعونا نتحرك» وتهدف إلى مساعدة الأطفال الذين يعانون من مشكلة زيادة الوزن.
ومؤخرا وعدت شركتا كوكاكولا وبيبسي ومجموعة دكتور بيبر سنابل بطرح مشروبات غازية صحية بدرجة أكثر للشعب الأمريكي.
ويقول لافيزو موراي وليفي إن بعض الأمور قد تغيرت إلى الأفضل. «فبعد عقود من ارتفاع معدلات السمنة بصورة مقلقة يشير تقرير هذا العام إلى أن السمنة قد استقرت لدى الأطفال» وأن ارتفاعها لدى البالغين قد تراجع للمرة الأولى في 30 عاما . وتعد هذه مؤشرات مشجعة.
أرسل تعليقك