خيبر- العرب اليوم
أنهت المديرية العامة للشؤون الصحية ممثلة في مستشفى خيبر العام التحقيق مع الطبيب العربي (46عامًا)، المتسبب في ترك الشاش الطبي في بطن المريضة هدية الرشيدي، بعد عملية قيصرية لها.
واستدعت الشؤون الصحية في منطقة المدينة المنورة ممثلة في إدارة المتابعة شقيق المريضة عبد الله الرشيدي، وتم أخذ إفادته ليتم إلحاقها بأوراق القضية، إذ تقدَّم شقيق المريضة بشكوى إلى المدير العام للشؤون الصحية، طالب فيها بمحاسبة المتسـبب في وصول شقيقته إلى هذه الحالة.
وأوضحت المديرية العامة للشؤون الصحية في منطقة المدينة المنورة في بيان صحافي سابق، أنَّ صحة المدينة المنورة وجَّهت بالتحقيق المباشر والعاجل في حالة المريضة هدية مرجي الرشيدي بعد إجرائها عملية ولادة قيصرية في مستشفى خيبر العام.
وبيَّن مساعد المدير العام للطب العلاجي الدكتور محمد الشلاحي، أنَّ صحة المدينة بادرت إلى إصدار هذا البيان، من مبدأ الشفافية مع الرأي العام ولإيضاح ملابسات الحدث والتحفظ على ملف المريضة ومراجعة الحالة والإجراءات الطبية التي اتخذت حيالها والتحفظ على الطبيب المعني الذي باشر الحالة.
وأكدت صحة المدينة أنَّ للمواطن الحق في التظلم والمطالبة بحقه، علمُا بأنَّ هناك خطوات متتالية من خلال لجان تحقيق تنتهي بلجنة شرعية طبية بإشراف قاضٍ شرعي، وعدد من الاستشاريين السعوديين المختصين، التي تضمن إنصاف المريض ومقدم الخدمة الصحية.
وتعود القضية، بحسب ما رواها شقيق المريضة عبد الله الرشيدي، في حديث إلى صحيفة "الحياة": أدخلت شقيقتي إلى مستشفى خيبر لأجل إجراء عملية ولادة، وتم إخضاعها لعملية قيصرية، وأثناء إجراء العملية تُركت قطعة كبيرة من الشاش داخل جسمها، وبعد خروجها من المستشفى أحسّت ببعض الآلام التي استمرَّت معها 19 يومًا متواصلة.
وأضاف الرشيدي: بعد مراجعة المستشفى وعمل أشعة لها تبيَّن وجود قطعة كبيرة من الشاش الطبي داخل جسدها، وتم تحويلها إلى مستشفى النساء والولادة، الذي رفض استقبالها بحجة التخصص، إذ تمَّت إحالتها إلى مستشفى أحد في المدينة المنورة، وتم إجراء عملية لها واستخراج الشاش من جسدها.
وأشار إلى أنَّ شقيقته لا تزال تعاني من الخطأ الطبي الذي تعرَّضت له، مطالبًا الجهات المعنية بالتحرك ومحاسبة المتسبب في ذلك، مضيفًا أنَّه لم يتلق أي اتصال أو اعتذار من أي مسؤول في وزارة الصحة، وسيقدّم شكوى رسمية إلى الوزارة لتطبيق النظام في حق المخطئ ومحاسبته.
أرسل تعليقك