أبوظبي ـ وام
تحت رعاية معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع ينظم مركز الإمارات للتوحد بالتعاون مع غرفة تجار وصناعة أبوظبي وعدد من المؤسسات الرسمية والخاصة بالدولة فعاليات أسبوع التوحد السابع ابتداء من يوم 17 الى 23 ابريل الحالي .
جاء الإعلان عن فعاليات الأسبوع الذي يقام على هامش شهر التوحد العالمي خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد في مقر غرفة تجارة وصناعة أبوظبي .
وأكدت أمل جلال صبري مديرة مركز الإمارات للتوحد من جانبها أن فعاليات أسبوع التوحد السابع تهدف إلى نشر الوعي عن طيف التوحد بين كافة طوائف المجتمع من خلال عرض الحقائق العلمية بصورة مبسطة و كذلك العمل على تفعيل مفهوم المسئولية الاجتماعية تجاه هذه الفئة التي تحتاج إلي الدعم و المؤازرة .
كما أكدت على المستوى المتميز الذي وصلت إليه دولة الإمارات العربية المتحدة في مجال خدمة و رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة و الذي يعكس التوجه الإنساني في أروع صورة و الرؤية الثاقبة لقيادة الدولة الرشيدة و الذي تمثل في إصدار القانون الاتحادي رقم 29 في سنة 2006 و الخاص بحقوق ذوي الاحتياجات الخاصة في المجالات التربوية والصحية والاجتماعية والثقافية و الإقتصادية مما يكفل لتلك الفئة منظومة متكاملة من التشريعات تحفظ لهم الحق في حياة كريمة.
وأعربت عن بالغ شكرها وتقديرها لمعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة و الشباب و تنمية المجتمع على رعايته الكريمة لاسبوع التوحد على مدار الأعوام السبعة الماضية لافتة الى أن هذه الرعاية أتاحت لهم فرصة المشاركة في فعاليات أسبوع التوحد السابع والتي هم بصددها اليوم لتسليط الضوء على حجم المشكلة و التعرف عن قرب على الجهود المبذولة من أجل الارتقاء بقدرات هؤلاء الأطفال و الوصول بهم إلى أقصى درجات الاستقلالية وتقديم كل سبل العون ليكونوا أعضاء فاعلين ضمن النسيج المجتمعي .
وتوجهت بالشكر إلى غرفة تجارة و صناعة أبوظبي التي احتضنت و رعت فعاليات أسبوع التوحد منذ عام 2008 و ساندت مركز الإمارات للتوحد في تنظيمه مجسده أروع الأمثلة في تبني مفهوم المسؤولية الإجتماعية مما كان له أكبر الأثر في تفعيل هذا الحدث الإنساني.
وقالت إن حملتهم للتوعية ستخلق لحظات للتعلم و جذب الانتباه لشرح المزيد عن اضطراب طيف التوحد والذي هو اضطراب نمائي تتضح ملامحه خلال الثلاثين شهرا الأولى من عمر الطفل ويتمثل في قصور نوعي بالتفاعل الاجتماعي والتواصل اللفظي وغير اللفظي مصحوب بأنماط سلوكية متكررة وقد وصلت نسبة انتشاره طبقا لأحدث الإحصائيات العالمية حالة واحدة لكل 68 حالة ولادة و كانت عن قريب تبلغ حالة واحدة لكل 88 حالة ولادة أي تمثل أعلى نسبة انتشار مما يجعل التحديات التي تصاحب التوحد تتطلب انتباههم و عملهم و التزامهم للاستمرار في تقديم الجهود التي تحتم على الجميع الوقوف والتعاون لتوعية المجتمعات بحقيقة صعوبة هذا الاضطراب والتي تكمن في الاختلاف الكبير بين سمات التوحد لكل طفل توحدي والبرنامج الفردي الذى يتطلب تكاليف باهظة لتمكين التوحديين من الدمج بالمجتمع حتى يستطيعوا الخروج من عزلتهم وإثبات أن كل طفل توحدي هو عبارة عن طاقة ابداعية كامنة ولكن هذه الطاقات لن ترى النور إلا بتضامن وتكاتف جميع الجهات .
وذكرت أن مركز الإمارات للتوحد تم تأسيسه في مارس 2007 بجهود أولياء أمور أطفال التوحد نظرا لأن الطاقة الاستيعابية للمراكز المتخصصة المماثلة لم تعد قادرة على استيعاب المزيد من الأطفال وذلك للزيادة السريعة المطردة دون الوصول إلى أسباب محدده حقيقية .
أرسل تعليقك