الشارقة ـ وام
نظم مجلس أولياء أمور منطقة الشارقة التعليمية بالتعاون مع مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الانسانية حملة توعية عن مرض كورونا من خلال ندوة قدمتها الدكتورة إلهام زكي عمر أفندي إخصائية أطفال في الصحة المدرسية على مدى يومين بمشاركة أكثر من 150 من أولياء الأمور من الأمهات والآباء و الطالبات و الطلاب.
حضر المحاضرة كل من بدرية المعيني نائب رئيس مجلس أولياء أمور طلبة وطالبات الشارقة ورقية جاني منسقة مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الانسانية في إمارة الشارقة ..الى جانب عدد من المسؤولين .
وأشارت الدكتورة إلهام زكي الى أصل تسمية فيروس كورونا المسبب لمتلازمة الجهاز التنفسي الشرق أوسطي حيث سميت هذه الفيروسات بـ " كورونا " لأنها تظهر في الميكروسكوب على شكل تاج .. وأكتشف لأول مرة في سبتمبر2012 في المملكة العربية السعودية لدى مريض يبلغ من العمر 60 عاما أصيب بـ "التهاب الرئة وفشل كلوي " .
وقالت " ينتمي فيروس كورونا الشرق الأوسط إلى إحدى العائلات الفيروسية الكبيرة المعروفة بتأثيرها على الإنسان والحيوان ..وتسمى باسم " كورونا فيريدي " التي ينتمي إليها فيروس سارس أيضا.
وأوضحت أنه في 24 أبريل 2014 ووفق إحصائية لمنظمة الصحة العالمية تم تشخيص 254 حالة مؤكدة في العالم توفي منهم 93 لديها أمراض مزمنة أو نقص في مستوى المناعة .. وتم في الأول من مايو الجاري وفق آخر إحصائية نشرتها المنظمة تشخيص515 حالة مؤكدة في العالم توفي منهم 147حالة .
وأضافت إن طرق انتقال عدوى فيروس كورونا المؤثرة في الانسان تتمثل في السعال والعطاس أو الاتصال المباشر به باللمس أو المصافحة.. ويعتبر مصدر فيروس كورونا حيوانيا إنسانيا أى أنه وجد فى الأبل والخفافيش فى المملكة العربية السعودية .. وينتقل بين الحيوان والانسان لكن العدوى الاكيدة من انسان مصاب الى انسان آخر مصدر الفيروس الجديد إلا أنه حتى الآن لم يعرف مصدر هذه السلالة الفيروسية الجديدة.
وقالت إن الانتقال عن طريق الحيوانات ومصادرها تتمثل في الانتقال المباشر من خلال الرذاذ المتطاير من المريض أثناء الكحة أوالعطس وفي الانتقال غير المباشر من خلال لمس الأسطح الملوثة مثل الوسائد والشراشف وغيرها والأدوات الملوثة بالفيروس ومن ثم لمس الفم أو الأنف أو العين..
وكذلك من المخالطة المباشرة للمصابين حيث ثبتت قدرة الفيروس على الانتقال بين الناس ..كما ثبتت إصابة عدد من العاملين في المجال الصحي به عن طريق العدوى من المرضى.
وأضافت الدكتورة إن مدة الحضانة الخاصة بالفيروس غير معروفة بالتحديد لكنها تتراوح ما بين 2 و14 يوما وهى الفترة الأصعب من المرض .. مشيرة إلى أن فيروسات كورونا هشة للغاية .. وقد تبقى علي قيد الحياة لمدة يوم فقط ويمكن إبادتها عن طريق المعقمات ومواد التنظيف العادية ..ويمكن للفيروس الاحتفاظ بقدرته الإمراضية خارج جسم الإنسان لمدة ستة أيام في بيئة سائلة وثلاث ساعات على الأسطح الجافة.
وأكدت أن فيروس كورونا الشرق الأوسط قد يؤدي إلى فشل الكلى ..كما ظهرت لدى الكثيرين من المصابين به أيضا أعراض معدية معوية منها الإسهال .. وأوضحت أن بعض الأشخاص يحملون الفيروس لكن ليس لديهم أية أعراض على الإطلاق .
وحول طرق الوقاية من هذا المرض نصحت الدكتورة الهام بضرورة المداومة على غسل اليدين جيدا بالماء والصابون خاصة بعد السعال أو العطس وعند استخدام دورات المياه وقبل وبعد التعامل مع الأطعمة وإعدادها وتجنب مخالطة الشخص المصاب عن قرب و تجنب التقبيل والسلام بالأنف وعدم ملامسة الأسطح الملوثة وعدم استخدام الأغراض الشخصية للمريض مثل الوسادات ..
اضافة الى تجنب ملامسة العينين والأنف والفم باليد الى جانب ضرورة ارتداء الكمامات الواقية في الأماكن المزدحمة و تجنب رذاذ المريض أثناء العطاس والإهتمام بالنظافة الشخصية والغذاء الصحي و تنظيف وتعقيم الأسطح الملموسة بشكل دائم وألعاب الأطفال ومقابض الأبواب وممارسة الرياضة لكونها تنشط الخلايا البيضاء الأكولة المتخصصة في القضاء على الفيروسات والخلايا السرطانية عن طريق إثارة الجسم على إفراز هرمون " اندورفين " الشبيه كيميائيا بمادة " المورفين " .
ووجهت الدكتورة إلهام بضرورة إتباع قواعد تحضير الطعام الصحية وتجنب استهلاك المنتجات الحيوانية النيئة أو ناقصة الطهي بما في ذلك الحليب واللحم .. كما يتجنب الفواكه أو الخضار غير المغسولة والمشروبات التي يتم إعدادها بمياه غير مأمونة وتجنب مخالطة المزارع الحية أو الحيوانات البرية .
وقالت انه ليس هناك علاج خاص ضد مرض كورونا الفيروسي حيث يقوم الجسم بطرد الفيروسات بالمناعة الذاتية ويتم التعامل مع المرض مثل أي مرض تنفسي معد آخر كالأنفلونزا حيث يتوجب على المريض اتباع عدد من الإرشادات وهي تناول الأدوية الخافضة للحرارة والمسكنات .. وفي حال الضرورة أو اشتداد أعراض المرض يجب زيارة المنشأة الصحية مباشرة .. وينصح كبار السن والمصابون بالأمراض المزمنة أو الأمراض التي تؤثر في جهاز المناعة بمراجعة المنشأة الصحية عند الشعور بأعراض المرض و الإكثار من السوائل وأخذ قسط كاف من الراحة والحفاظ على تناول الغذاء الصحي.
وأكدت أنه لا يوجد حاليا لقاح متاح ضد الفيروس ولا يوجد علاج محدد للمرض وهناك بعض المرضى من ذوي الأعراض الخفيفة تم شفاؤهم تلقائيا بدون أية أدوية .. مشيرة الى أن العلاج يستند إلى الأعراض التي يبديها المريض وقرار الطبيب المعالج .
وقالت إن منظمة الصحة العالمية لم توص حتى الآن بفرض أية قيود على أنشطة السفر أو التجارة فيما يخص فيروس كورونا .
من جانبها أكدت بدرية المعيني ضرورة وجود توعية وقائية للأسر ضد عدوى كورونا بعيدا عن المبالغة والتهويل في أمر المرض أو التهاون .. مناشدة أولياء أمور الطلبة الحرص على متابعة البرامج التعريقية والوقائية التي تنظمها مختلف الجهات .
وأشارت رقية جاني إلى أن الهدف من الندوة توعية أولياء الأمور والطلبة حول فيروس كورونا .. في حين ذكرت مريم محمد الملا أمين سر مجلس أولياء الأمور أن المجلس تواصل مع آباء وأمهات الطلبة بكل وسائل الاتصال سواء عن طريق الرسائل النصية القصيرة أو مواقع التواصل الاجتماعي والبريد الإلكتروني للتعريف بالندوة .. مشيرة إلى أن هذه الندوة ليست الأولى من نوعها للتوعية حول هذا المرض حيث نظم المجلس ندوتين خلال الفترة الماضية من الشهر الجاري .
أرسل تعليقك