عمان ـ بترا
رعت سمو الاميرة بسمة بنت طلال مساء اليوم الاربعاء، اعمال المؤتمر الأردني الدولي الخامس للحساسية والمناعة الذي تنظمه جمعية اطباء الحساسية والمناعة في نقابة الاطباء.
ويبحث المؤتمر الذي يعقد بالتعاون مع الاكاديمية الاوروبية للحساسية والمناعة السريرية والمنظمة العالمية للحساسية والاكاديمية الامريكية للحساسية والمناعة والجمعية الاوروبية للامراض الرثوية عند الاطفال، موضوعات الامراض المناعية وزراعة نخاع العظم، والامراض الروماتيزمية عند البالغين والاطفال واستخدام العلاجات البيولوجية، والربو القصبي والحساسية بجميع انواعها، واحدث العلوم المخبرية في المناعة والحساسية.
وقالت سموها في حفل الافتتاح "على الرغم من التقدم العلمي المطرد يبدو أن المجال لا يزال متاحا لفهم الأسس المناعية لكثير من الأمراض الشائعة وابتكار العلاجات اللازمة للتصدي لها.
واضافت ان هناك الكثير مما يمكن القيام به اليوم للوقاية ولتخفيف عبء بعض الحالات الشائعة في الحساسية المناعية.
وركزت سموها على مرض الربو، خاصة وانه من الأمراض المزمنة الأكثر شيوعاً بين الأطفال اذ تشير البيانات إلى أن معدل انتشار الربو آخذ في الازدياد بين كل من الأطفال والبالغين، وجرى تشخيص 300 مليون شخص في شتى أنحاء العالم ممن يعانون من الربو مع زيادة يتوقع أن تصل إلى 400 مليون شخص بحلول عام 2025 وفقاً للبيانات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية عام 2010، وتسجل أعلى نسبة لانتشاره في المراكز الحضرية الأكثر ازدحاماً بالسكان.
وتابعت في هذا الإقليم تتراوح تقديرات معدل انتشار الربو بين 10 بالمئة وأكثر من 20 بالمئة من السكان البالغين، أما في الأردن فتشير دراسة حديثة إلى أن معدل انتشار الربو قد تضاعف خلال العقد المنصرم.
وقال امين عام وزارة الصحة الدكتور ضيف الله اللوزي إن الحساسية والمناعة اصبح لها خصوصية كبيرة ناتجة عن حجم انتشارها وتزايد اعداد المصابين بها وفي مختلف البلدان ومن بينها الاردن، وانه رغم الاكتشافات الكبيرة في هذا الاختصاص الا انه لايزال يحتاج الى المزيد من الدراسات والابحاث.
واكد الحاجة الى دراسات وطنية تراعي خصوصية امراض الحساسية والمناعة في مجتمعنا، والحاجة الماسة لتصنيف هذه الامراض ومسبباتها بما يساعد في التخفيف من اعراضها وتجنبها في كثير من الاحيان مما يؤدي الى تخفيف كلفة علاجها اضافة لتحسين اوضاع المرضى وتخفيف نسبة الاجازات المرضية لهم .
واشاد نائب نقيب الاطباء الدكتور رائف فارس بالدور الذي تقوم به جمعية الحساسية الى جانب جمعيات الاختصاص التابعة للنقابة في اطلاع الاطباء الاردنيين والعرب على المستجدات الطبية التي يتوصل اليها العالم.
وكشف رئيس جمعية اطباء الحساسية والمناعة في نقابة الاطباء الدكتور هاني العبابنة عن اصابة اكثر من ربع سكان المملكة بالحساسية بأنواعها حيث أصبحت الحساسية الأوسع انتشاراً في عصرنا الحاضر، لا تكاد تخلو منها عائلة اردنية وذلك بسبب تغير انماط الحياة والزراعة العشوائية لأشجار الزيتون بين الارصفة وداخل المدن وتلوث البيئة والتصحر والاحتباس الحراري وعوادم السيارات وكذلك زيادة انتشار التدخين ومقاهي الارجيلة.
وقال ان الكلفة الشهرية لتشخيص وعلاج المريض الواحد تتجاوز المئة وخمسين دينارا شهرياً مما يشكل عبئاً على الفرد و الدولة.
وقال رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر الدكتورعادل الوهادنة ان المؤتمر سيناقش 79 ورقة علمية، منها 36 محاضرة يقدمها 21 طبيبا من الولايات المتحدة وبريطانيا وايطاليا والنمسا والمانيا والسعودية ولبنان وليبيا وقطر والامارات العربية المتحدة وفلسطين وسوريا والعراق.
واشار الى ان 43 محاضرا اردنيا من مختلف القطاعات الطبية في المملكة سيقدمون 43 محاضرة كما يعقد على هامش المؤتمر ثلاث ندوات طبية متقدمة حول الربو القصبي وحمى حوض البحر الابيض المتوسط وروماتيزم الاطفال المزمن واستخدامات الخلايا الجذعية من الحبل السري.
وتحدث في حفل الافتتاح ممثل الاكاديمية الاوربية الدكتور مويسيف كلديرون وممثل الكلية الامريكية جوزيف بيلانتي حيث اشادوا بالتعاون القائم بين الاكاديمية والكلية والجمعية والذي يتيح اطلاع الاطباء الاردنيين على المستجدات الطبية في هذا الاختصاص.
ويشارك في المؤتمر الذي يستمر ثلاثة ايام حوالي 30 باحثا علميا لتشجيعهم على البحث العلمي.
وافتتحت سموها على هامش المؤتمر فعاليات معرض طبي وعلمي شاركت فيه العديد من الشركات المتخصصة في المجال الطبي.
أرسل تعليقك