دمشق - جورج الشامي
قالت ارثارين كازين، المدير التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي: إن"الأسر السورية، وبخاصة الأطفال، سواء داخل البلاد أو خارجها دمرتهم هذه الأزمة الضخمة التي تجتاح بلادهم، هم أناس يعتزون بأنفسهم ولكن حياتهم وسبل عيشهم قد دمرت جراء الأزمة". وناشدت المجتمع الدولي " مواصلة دعمه السخي الذي سمح لنا بإنقاذ حياة الملايين من الأشخاص على مدى الأشهر القليلة الماضية."
وقالت كازين: "ان التمويل الذي حصلنا عليه من الحكومات المانحة ومنها استراليا وكندا والاتحاد الأوروبي واليابان والكويت والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، سمحت لنا بالاستجابة للحاجات العاجلة والمتفاقمة للسوريين، وضخ نحو ٧٠ مليون دولار امريكي في الاقتصاد المحلي للدول المضيفة للاجئين والتي تتحمل عبء هذه الأزمة الاقليمية."
من جهتها أكدت اليزابيث بيرس المتحدثة باسم برنامج الغذاء العالمي "أن خطط الاستجابة الإنسانية في سوريا هي الأكبروالأكثر تعقيداً في جميع حالات الطوارئ للبرنامج على نطاق العالم" .
وأشارت إلى "قلق المنظمة البالغ بسبب تطور الوضع في حمص، حيث يوجد الآلاف من المحاصرين في بعض أجزاء المدينة القديمة"، موضحة "أن مزيداً من المناطق في سوريا أصبح من المتعذر الوصول إليها بسبب تصاعد القتال" .
وقالت بيرس إنه "رغم الصعوبات التي يواجهها برنامج الغذاء العالمي وشركاؤه على الأرض من أجل إيصال المساعدات الغذائية إلى منطقة حمص، إلا أن توزيعات الحصص الشهرية إليها مازالت مستمرة".
وأضافت المسؤولة الدولية للصحفيين في جنيف الثلاثاء: "أن البرنامج كان يهدف إلى الوصول إلى 3 ملايين شخص في سوريا في يوليو الحالي، إلا أنه لم ينجح في إيصال الإمدادات سوى إلى 2,4 مليون شخص , مشيرة الى أن "تصاعد العنف في العديد من مناطق دمشق وحمص، وانتشار نقاط التفتيش في المدن الرئيسية أدى إلى إعاقة تدفق الأغذية".
وتتطلب عملية اغاثة انسانية بهذا الحجم من البرنامج توفير أكثر من ٢٦ مليون دولار أميركي أسبوعياً حتى شهر سبتمبر/أيلول للاستجابة للاحتياجات الغذائية للأشخاص المتأثرين بهذا النزاع .
وكان برنامج الغذاء العالمي قد أعلن عن حاجته لـ 763 مليون دولار حتى نهاية 2013، من أجل تقديم المساعدة إلى حوالي 7 ملايين سوري منهم 4 ملايين داخل سوريا ونحو 3 ملايين لاجئ بالبلدان المجاورة، مؤكداً "أن تصاعد العنف في سوريا أعاق الشهر الحالي، وصول قوافل تحمل مساعدات غذائية لنحو 600 ألف سوري".
أرسل تعليقك