برلين ـ د.ب.أ
شددت الرابطة الألمانية لأطباء الجهاز التنفسي على ضرورة أن يصطحب قائدو السيارات الذين يعانون من حمى القش الأدوية معهم، نظراً لأن قدرتهم على القيادة قد تتأثر سلباً من أعراض الحساسية، بشكل مشابه لوجود نسبة كحول في الدم تبلغ 0.5 في الألف.
وتستند الرابطة الألمانية في ذلك إلى نتائج دراسة حديثة تم إجراؤها في هولندا، حيث قام الباحثون بتعريض المرضى المشاركين في الدراسة للمواد المسببة للحساسية. وتوصل الباحثون إلى أن المرضى، الذين لم يتعاطوا أية أدوية لعلاج الحساسية، وأجهوا صعوبة في الحفاظ على حارة السير خلال اختبار القيادة التالي.
وتبعاً لنتائج هذه الدراسة، يعد مرضى حمى القش أكثر عُرضة للمخاطر على الطرق، إذا لم يصطحبوا معهم أدوية للتغلب على أعراض الحساسية، حيث يمكنهم في مثل هذه الحالات استعمال سبراي الأنف أو قطرات العين أو الأقراص.
ونظراً لأن تركيز حبوب اللقاح في مقصورة السيارة يكون أعلى من معدل التركيز خارجها، فإنه يتعين على قائد السيارة استعمال فلتر حبوب اللقاح. وأوضحت الرابطة الألمانية أن كل هذه الإجراءات تساعد في التغلب على أعراض حمى القش فقط. وإذا رغب المرضى في علاج حمى القش بشكل دائم، فعندئذ يجب اللجوء إلى العلاج المناعي.
جدير بالذكر أن أعراض حمى القش تتمثل في التعرق والحكة والعطس وتساقط الدموع والإنهاك. وقد يؤدي عدم علاج حمى القش إلى انتشارها في المسالك التنفسية العلوية والسفلية، وقد تتطور الحالة إلى الإصابة بالربو التحسسي مع ظهور مشكلات في التنفس. وتحدث هذه الأعراض لدى حوالى 40% من المرضي في غضون 10 إلى 15 عاماً.
أرسل تعليقك