لندن ـ وكالات
متلازمة الساقين غير المستقرتين، هي إحدى اضطرابات النوم الحركية حيث يشتكي المصابون بها والتي يمثل النساء معظمهم، من شعور غريب وغير مريح يصيب كلتا الساقين لدى سكون الجسم، والاستلقاء للنوم بالليل، يؤدي إلى الرغبة الملحّة في تحريكهما، ما يعطي بعض الارتياح قصير الأمد.
هذا الشعور المزعج ما يلبث أن يعود بشكل متكرر بمجرد استقرار الساقين ومحاولة النوم مرة أخرى، لتنتج المعاناة من الأرق المزمن واضطراب النوم، وزيادة الخمول والنعاس أثناء النهار، إضافة إلى اضطرابات المزاج والقصور الجنسي وغيرها.
وترتبط متلازمة الساقين بعدة عوامل خطر من ضمنها نقص الحديد في الدم، وقصور وظائف الكُلى، وغيرها.
وأظهرت دراسة سعودية تعتبر الأولى من نوعها على مستوى العالم، من خلال نتائجها الأولية، ارتباط نقص مستوى فيتامين "د" في الدم، بالإصابة بمتلازمة الساقين غير المستقرتين (تململ الساقين) أو ما يسمى اختصاراً بالاسم العلمي (RLS)، وتحسّن الأعراض بشكل ملحوظ بعد علاج النقص بجرعات عالية من فيتامين "د".
وتم قبول الدراسة وعرضها في المؤتمر السنوي "للأكاديمية الأميركية لطب النوم" المقام خلال شهر يونيو/حزيران 2013، في مدينة بالتيمور الأميركية، وقام الدكتور أيمن بدر كريّم، استشاري أمراض الصدر واضطرابات المشرف على مركز اضطرابات النوم بمدينة الملك عبدالعزيز بجدة، بتشخيص 12 مريضاً بمتلازمة الساقين غير المستقرتين، ممن يعانون أيضاً من نقص مستوى فيتامين "د" في الدم (أقل من 50 ميكروغرام/مل)، وتم علاجهم بجرعات عالية من فيتامين "د" حتى ارتفاع مستواه للمعدل الطبيعي، وتسجيل شدة أعراض المتلازمة عن طريق مقياس معتمد ومقارنتها قبل وبعد العلاج بفيتامين "د".
وجاءت النتيجة بتحسن أعراض المتلازمة بشكل واضح لدى جميع المرضى دون استثناء، واختفائها تماماً لدى بعضهم، بعد ارتفاع مستوى فيتامين "د" في الدم للمعدل الطبيعي، دون الحاجة للعلاج بأي من الأدوية المعروفة لعلاج المتلازمة، كما أكد المرضى لدى مقابلتهم تحسّن طبيعة نومهم نتيجة تحسّن أو اختفاء أعراض تململ الساقين.
أرسل تعليقك