الدوحه ـ قنا
نظم المجلس الأعلى للصحة ورشة عمل حول "مخططات النمو الجديدة لمنظمة الصحة العالمية لطلاب المدارس المستقلة ما بين 5 إلى 19 سنة".
وتم تنظيم الورشة التي استمرت خمسة أيام بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية وبالشراكة مع المجلس الأعلى للتعليم ومؤسسة حمد الطبية ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية وذلك بمشاركة 250 ممرضا وممرضة من كافة المدارس المستقلة تم تدريبهم على استخدام وتطبيق مخططات النمو الجديدة والكشف المبكر عن حالات سوء التغذية لدى الطلاب.
وأكد سعادة الشيخ الدكتور محمد بن حمد بن جاسم آل ثاني مدير إدارة الصحة العامة بالمجلس الأعلى للصحة أن الهدف من تطبيق مخططات النمو الجديدة يتمثل في توفير قاعدة بيانات وبناء نظام ترصد ومراقبة لنمو طلاب وطالبات المدارس المستقلة في كافة المراحل الدراسية إلى جانب الكشف المبكر عن حالات اضطرابات النمو التي قد تكون لها علاقة بالتغذية متمثلة بنقصان الوزن وقصر القامة والتقزم من جهة أو زيادة الوزن والسمنة من جهة أخرى وتحويل هذه الحالات إلى مراكز الرعاية الصحية الأولية للمتابعة والعلاج.
وأضاف أن مبادرة تطبيق مخططات النمو الجديدة التابعة لمنظمة الصحة العالمية يأتي في إطار تنفيذ برامج خطة العمل الوطنية للتغذية والنشاط البدني 2011-2016 والتي تهدف إلى تقليل عبء السمنة والأمراض المزمنة التي لها علاقة بها كالأمراض القلبية الوعائية والسكري وبعض أنواع السرطان حيث تساهم المبادرة في تنفيذ رؤية قطر الوطنية 2030 وتعزيز صحة أفراد المجتمع، مشددا على أهمية التعاون المثمر بين كافة الجهات المشاركة في تنفيذ هذه المبادرة لتعزيز صحة الطلاب.
وأكد مدير إدارة الصحة العامة أن المبادرة تمثل خطوة هامة لبلورة حق كل طفل في أن ينمو ويتمتع بصحة جيدة، مشيرا إلى أن الأدلة العلمية من مختلف بلدان العالم توضح أن المحددات الرئيسية للتفاوت في النمو تتمحور حول العوامل البيئية وأن الأطفال ينمون بشكل مماثل عندما يتم استيفاء احتياجاتهم الصحية الغذائية ولذلك يمكن أن تستخدم هذه المخططات في تقييم الامتثال لاتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل.
أرسل تعليقك