واشنطن ـ العمانية
قالت دراسة في نشرة طبية أميركية: إن وباء الإيبولا الذي أودى بحياة 135 شخصًا في غرب إفريقيا الشهر الماضي لم ينتقل إلى المنطقة من وسط إفريقيا، وإنما كان نتيجة سلالة جديدة للفيروس، مما يزيد المخاوف من حدوث مزيد من تفشي الأوبئة في المنطقة.
وأثار انتقال الإيبولا من منطقة نائية في أقصى جنوب شرق غينيا إلى العاصمة كوناكري ثم إلى ليبيريا - التي أعلنت فيها أول حالة وفاة ناجمة عن تفشي المرض في غرب إفريقيا- ذعرًا في أرجاء المنطقة التي تعاني من ضعف أنظمة الرعاية الصحية والحدود غير المحكمة.
والإيبولا مرض متوطن في جمهورية الكونجو الديمقراطية وأوغندا وجنوب السودان والجابون، واعتقد العلماء في البداية أن سلالة زائير في جمهورية إفريقيا الوسطى هي المسئولة عن تفشي المرض.
غير أن باحثين قرروا، استنادًا إلى تحليل عينات دم من مرضى مصابين، أنه بينما أظهر النوع الغيني لفيروس إيبولا تشابهًا بنسبة 97 بالمائة مع سلالة زائير، إلا أن المرض لم يكن مصدره إفريقيا الوسطى.
وكتبت مجموعة تضم أكثر من 30 طبيبًا وعالمًا نشروا النتائج الأولية لبحثهم على الموقع الإلكتروني لنشرة نيو إنجلاند الطبية "الدراسة تشير إلى ظهور سلالة جديدة من الإيبولا في غينيا."
وقالت منظمة الصحة العالمية ، في تقرير حديث نقلًا عن بيانات وزارة الصحة الغينية: إن عدد الوفيات الناجمة عن فيروس الإيبولا في غينيا ارتفع إلى 122 شخصًا من بين 197 حالة إصابة بالمرض، وإن معظم الوفيات من العاملين في مجال الصحة، و16 من هؤلاء في العاصمة كوناكري.
وسجلت وزارة الصحة في ليبيريا 13 حالة وفاة على الأقل من بين 26 حالة إصابة مؤكدة.
وقال طارق يسارفيتش، وهو متحدث باسم منظمة الصحة العالمية، التي لم تشارك في وضع الدراسة "ما يتضح لنا من الدراسة أن الفيروس لم ينتقل من الخارج وإنه متوطن."
وأضاف: "ويعني ذلك أن من المحتمل أنه كان هناك تفشٍّ في الماضي لم يتم اكتشافه".
وحتى الآن جاءت نتائج اختبار عينات في مالي وغانا وسيراليون سلبية، لكن حكومات البلدان الثلاث فرضت قيودًا على الرحلات الجوية، وأغلقت قطاعات من حدودها، كما بدأت في إجراء فحوص طبية في بعض المطارات.
أرسل تعليقك