حمص - سانا
تستخدم السيدات يوميا تقنيات متعددة لحفظ الأغذية وقد لا تدرك الكثيرات منهن أنه لولا تلك التقنيات لاضطررن لزراعة الطعام الخاص بعائلاتهن أمام المنزل وتضاعفت نسب الجوع في العالم.
وتتعرض الأغذية للتخرب والفساد كما توضح اختصاصية التغذية ومدرسة في جامعة البعث الدكتورة يمن الهلال نتيجة بعض الكائنات الحية الدقيقة كالبكتيريا والعفن أو بسبب التغيرات الكيميائية لمكوناته الناجمة عن العمليات الطبيعية كالأكسدة الأنزيمية وغير الأنزيمية.
وتمنع تقنيات حفظ الأغذية وفقا للدكتورة الهلال فساد الغذاء وتخرب مواده وبالتالي تحفظ الطعام بأفضل نوعية ولأطول فترة زمنية وتصنف إلى طرائق حفظ قديمة وأخرى حديثة.
والطرق القديمة أو التقليدية حسب الدكتورة الهلال متنوعة كإزالة الماء الموجود في الغذاء لمنع نمو وتكاثر البكتيريا والتدخين حيث تقضي المواد الكيميائية الناتجة عن الدخان على الكائنات المسببة لتلف الغذاء إضافة إلى طريقة التبريد والتجميد فالحرارة المنخفضة تقلل نسبة التغييرات الكيميائية والميكروبات التي تتوقف تماما عندما يتم تجميد الغذاء ومن الطرق القديمة ايضا التخمير وهو تفاعل كيميائي يحول سكريات الغذاء إلى احماض عضوية تمنع نمو الكائنات الحية المسببة للتلف.
وفيما يخص الطرق الحديثة تذكر اختصاصية التغذية منها المواد الكيميائية المضافة كحمض البنزويك وثاني اكسيد الكبريت وطريقة البسترة وتتم بتعريض الغذاء لدرجة حرارة عالية وطريقة التعقيم بدرجة حرارة عالية جدا لمدة ثانية واحدة على الأقل إضافة إلى طريقة التشعيع مثل أشعة غاما او الاشعة السينية التي تعتبر الأفضل كونها تعقم بسرعة اكبر مما يحفظ نكهة ومذاق الغذاء.
وتمتاز مواد التعبئة المستخدمة في التغليف والتعبئة بخصائص يتم تحديدها بموجب مواصفات قياسية عالمية تراعي طبيعة وتركيب وخصائص المادة الغذائية نفسها وفقا للدكتورة الهلال التي تبين أن العبوات المستخدمة لتغليف المواد والمنتجات الغذائية قد تكون ورقية أو زجاجية ومعدنية أو من البلاستيك ويتميز كل منها بايجابيات وسلبيات يتم على اساسها تحديد نوع المنتج الغذائي الذي يتم تعبئته وتغليفه بها وتخضع لمجموعة من الفحوص الميكانيكية والكيميائية والظاهرية للتأكد من جودتها وسلامتها وأمانها.
وتوصي اختصاصية التغذية بضرورة ايجاد الطريقة المناسبة لتعبئة وتغليف كل منتج غذائي من أجل المحافظة على قيمته الغذائية والصحية.
أرسل تعليقك