دبي ـ العرب اليوم
قالت دراسة جديدة إن 10 مليون مسافر حول العالم يتعرضون للإسهال خلال أول أسبوع من السفر، حيث يعتبر الإسهال المرض الأكثر شيوعاً بين المسافرين، وأن تناول المضادات الحيوية لتحسين أحوالهم خلال الرحلات يهددهم ويهدد المقيمين في بلدانهم الأصلية بخطر مواجهة جراثيم أكثر مقاومة للأدوية.
حذرت الدراسة التي أشرف عليها البروفيسور أنو كانتيلي ونشرها موقع مركز السيطرة على الأمراض في الولايات المتحدة من أن تناول المضادات الحيوية في هذه الحالة يفاقم مشكلة تطور الميكروبات، ويزيد من قدرتها على مقاومة الأدوية، وفي الوقت نفسه لا يساعد على حل مشكلة الإسهال لأنها في أغلب الأحوال تُشفَى من تلقاء نفسها.
نبّهت الدراسة إلى أن حوالي 300 مليون مسافر يزورون سنوياً المناطق التي تشهد ميكروبات وجراثيم مقاومة للمضادات الحيوية، وتقع أغليها في جنوب شرق آسيا، وأن حوالي 20 بالمائة من هؤلاء المسافرين يعودون إلى بلدانهم الأصلية حاملين بكتريا معقدة.
اعتمدت الدراسة على تجارب سريرية شارك فيها 430 مسافراً فنلندياً أمضوا 4 ليالٍ خارج مناطق الدول الإسكندنافية، تم فحص عينات من البراز لديهم قبل وبعد السفر، وتبين بعد عودتهم أن 21 بالمائة منهم قد أصيبوا ببكتريا معقدة.
لاحظ الباحثون أن عوامل الخطر التي تزيد فرص نقل البكتريا المعقدة للبلدان الأصلين للمسافرين هي السن، والإصابة بالإسهال، وتناول المضادات الحيوية، حيث بلغت نسبة من نقلوا البكتريا المعقدة من بين من تناولوا المضادات الحيوية 37 بالمائة. وتوصف المضادات الحيوية لـ 80 بالمائة من حالات الإسهال في جنوب آسيا، ومعظمها وصفات لا حاجة لها.
أشارت الدراسة إلى جانب إيجابي هو أن هذه الميكروبات المعقدة عابرة، ولا تستمر أكثر من عام ونصف بعد العودة من الرحلات.
أرسل تعليقك