برلين ـ د ب أ
يتوقع الخبراء البارزون في أمراض المناعة إحراز بعض التقدم في مكافحة السل، وهو مرض معدٍ ينتشر في جميع أنحاء العالم.
وأكد هذا الاتجاه البروفيسور ستيفان كوفمان، المدير في معهد "ماكس بلانك لبيولوجيا العدوى" في برلين، على هامش البرنامج العلمي لأعمال الملتقى الــــ 64 للعلماء الحائزين على جائزة نوبل في مدينة لينداو المطلة على بحيرة كونستانس بجنوبي ألمانيا.
وأوضح كوفمان، أن السنوات العشر الماضية شهدت محاولات حثيثة وعديدة لتطوير وتحسين لقاح يوقف زحف هذا المرض الفتاك. وأضاف، "لدينا مبرر الآن لأن نأمل في أن يكون لقاحنا فعالا". وتتسبب البكتريا المسببة لمرض السل في وفاة 3ر1 مليون شخص سنويا.
ويخضع اللقاح، الذي طورته مجموعة البروفيسور كوفمان للأبحاث، بالفعل للتجارب السريرية، وخلالها سيتم اختبار فاعليته وقدرته على مجموعة من المتطوعين المشاركين في التجارب.
ويرجع كوفمان الفضل في مثل هذا التقدم المحرز في مكافحة الأمراض المعدية إلى عمق المعرفة المكتسبة في العقود الأخيرة، خاصة حول دفاعات الجهاز المناعي للجسم.
وشارك ثلاثة من الحائزين على جائزة نوبل، الذين لعبوا دوراً رئيسياً، في هذه الاكتشافات في ملتقى لينداو للعلماء الحائزين على جائزة نوبل، الذي اختتم أعماله مطلع الشهر الجاري، وهم جول هوفمان من فرنسا وبروس بويتلر من الولايات المتحدة ورولف زينكرناجل من سويسرا، حيث قدم كل منهم عرضا عن التحديات التي تواجه علم المناعة الحديث، وهو أحد المحاور الرئيسية التي ركز عليها الملتقى على مدى سبعة أيام.
أرسل تعليقك