اسطنبول ـ د.ب.ا
توقف برنامج التطعيم ضد الحصبة، في شمال سوريا، وسط خلافات على الجهة التي يجب أن تديره، ما يسلط الضوء على التحديات التي يواجهها توفير خدمات صحية أساسية في الأجزاء التي تسيطر عليها المعارضة في سوريا.وتكافح المنظمات الدولية والسورية، للسيطرة على المرض شديد العدوى - والذي يسبب الوفاة أحيانا - بعد 18 شهرا من ظهوره، على الرغم من توفر مئات آلاف من جرعات التطعيم في جنوب شرق تركيا، مخصصة لمخيمات اللاجئين في الجهة المقابلة للحدود، والمعرضة بشكل كبير لانتشار مثل هذه الأمراض.وانهارت الخدمات الصحية الأساسية في شمال سوريا- ومن ضمنها التحصين الشامل- بسبب الحرب التي شنها نظام الأسد على المدنيين بعد احتجاجات شعبية عارمة أدت إلى 9.3 ملايين شخص بحاجة للمساعدة.وتعمل المعارضة السورية، بالإضافة إلى المنظمات غير الحكومية السورية والدولية انطلاقا من تركيا، لمحاولة إعادة تقديم الخدمات الصحية الحيوية، ولكن استمرار القتال بالإضافة إلى القصف الجوي وصعوبة تنسيق عمل عشرات الوكالات الإنسانية تبطيء هذه الجهود.وأسست الحكومة المؤقتة للائتلاف الوطني السوري -وهو المجلس المعارض الرسمي الذي تعترف به الولايات المتحدة الأمريكية والغرب- وزارة الصحة الخاصة بها، وكانت تسعى لإدارة حملات التطعيم بنفسها.ولكن عددا من منظمات الإغاثة الدولية والمانحين، يعتبر الائتلاف طرفا سياسيا ويخشون من شبهة التحيز إذا ما تعاملوا معه بشكل مباشر، ما دفعهم للعمل مع وحدة منفصلة وهي وحدة التنسيق والدعم، التي تقودبدورها حملة ضد شلل الأطفال في المنطقة.
أرسل تعليقك