نورنبرغ ـ د.ب.ا
حذرت الخبيرة الألمانية كلوديا شلوند من أن عدم علاج اضطرابات الأكل يمكن أن يتسبب في تعرض المريض لمخاطر جسيمة قد تصل إلى فقدان الخصوبة لدى الفتيات والنساء، بل وإلى الوفاة.وأوضحت شلوند، عضو المركز الألماني للاستشارات الصحية بمدينة نورنبرغ، أنه عند الإصابة بفقدان الشهية العصبي وما ينتج عنه من فقدان الوزن بشكل زائد عن الحد يمكن أن تقل نسبة الدهون في الجسم عن معدل محدد يتسبب في عدم إنتاج الهرمونات المحفزة لعملية التبويض بشكل كاف؛ ومن ثمّ تفقد المرأة خصوبتها.بينما يتسبب اضطراب الأكل القهري الذي يظهر في صورة تناول كميات كبيرة من الطعام تزيد عمّا يحتاج إليه الجسم، في زيادة الوزن بشكل كبير، الأمر الذي قد يترتب عليه ارتفاع خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، مع العلم بأن جميع اضطرابات الأكل تكون مصحوبة عادةً بتراجع رغبة المريض في التواصل الاجتماعي مع الآخرين.
وأردفت الخبيرة الألمانية أن اضطرابات الأكل غالباً ما ترجع إلى أسباب نفسية كتراجع الشعور بقيمة الذات أو التعرض لاعتداء؛ ومن ثمّ لابد من الخضوع للعلاج النفسي لعلاجها بشكل سليم. ولكن عادةً ما يتم مواجهة صعوبة في علاج هذه الاضطرابات، ألا وهي أن المرضى أنفسهم لا يعتقدون أنهم يعانون من مشكلة تستلزم العلاج.ونظراً لأنه عادةً ما تكون الأسرة والأقارب أول مَن يكتشف الإصابة بأحد اضطرابات الأكل وما يترتب عليه من تراجع الرغبة في التواصل الاجتماعي لدى المريض؛ لذا شددت شلوند على ضرورة ألا يتجاهل الأقارب ظهور هذه المشكلة لدى ذويهم، إنما ينبغي عليهم مناقشة الأمر معهم بوضوح؛ حيث يمثل ذلك الخطوة الأولى في دعم المريض على طريق العلاج والشفاء.
أرسل تعليقك