زيادة الكولسترول الجيد ليست الحل الأنسب لمكافحة حالات احتشاء القلب
آخر تحديث GMT18:25:57
 العرب اليوم -

زيادة الكولسترول الجيد ليست الحل الأنسب لمكافحة حالات احتشاء القلب

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - زيادة الكولسترول الجيد ليست الحل الأنسب لمكافحة حالات احتشاء القلب

زيادة مستويات الكولسترول
واشنطن - أ.ف.ب

اظهرت نتائج تجربة سريرية واسعة النطاق أن زيادة معدل الكولسترول الجيد (اتش دي ال) لا يحمل اي اثر وقائي من النوبات القلبية، ما اثار ريبة اطباء في القلب.

وركزت الدراسة على جزيء يحمل اسم "ايفاسيترابيب" لمختبرات "ايلي ليلي" من شأنه السماح بزيادة الكولسترول الجيد بنسبة 130 % مع تخفيض مستوى الكولسترول السيء (ال دي ال) بنسبة 37 %. غير أن هذا الدواء الذي تم تقديمه في مرحلة معينة كمنتج ثوري، لم يقلص البتة مخاطر الاصابة باحتشاء في عضلة القلب او بجلطات دماغية او بذبحات صدرية او عدد الوفيات الناجمة عن هذه المشكلات.

ولم تترجم الاثار الايجابية لهذا الجزيء على الكولسترول بأي تقليص للنوبات القلبية، وهو الهدف الرئيسي من التجربة السريرية، على ما ذكر الباحثون خلال تقديمهم النتائج المفصلة خلال المؤتمر السنوي للجمعية الاميركية لطب القلب في شيكاغو خلال اليومين الماضيين.

وقال استاذ طب القلب في جامعة اديلايد الاسترالية ستيفن نيكولس وهو أحد المعدين الرئيسيين لهذه التجربة "نحن امام مفارقة: ففي حين يضاعف هذا الجزيء مستويات الكولسترول الجيد ويقلص بوضوح مستويات الكولسترول السيء، الا انه لا يحمل اي اثر عيادي".

وأضاف "شعرنا بالخيبة وفوجئنا ايضا ازاء هذه النتائج".

وقد جمعت هذه التجربة السريرية من المرحلة الثالثة اكثر من 12 الف مشارك ممن يواجهون مخاطر كبيرة على مستوى صحة القلب، وتم توقيفها في تشرين الاول/اكتوبر 2015.

وأوضحت مختبرات "ايلي ليلي" هذا القرار بأن النتائج الأولية تدفع الى الاعتقاد بأن هذا الجزيء لم يسجل الاثار المرجوة في تقليص معدلات النوبات القلبية والوفيات الناجمة عن امراض القلب والاوعية الدموية.

وفي المعدل، سجل لدى المرضى الذين تناولوا جزيء "ايفاسيترابيب" على مدى 18 شهرا تراجع في مستوى الكولسترول السيء بنسبة 37 % وزيادة بنسبة 130 % في الكولسترول الجيد مقارنة مع المرضى الذين تناولوا دواء وهميا. لكن لم يسجل اي فارق بين المجموعتين على صعيد نسب الاصابة باحتشاء في عضلة القلب او بجلطات دماغية او في معدل الوفيات.

- "التباس كبير"-

ويمثل "ايفاسيترابيب" ثالث فشل لهذه المجموعة من الادوية الرامية لزيادة مستويات الكولسترول الجيد عبر اعاقة عملية طبيعية تحوله الى كولسترول سيء في الجسم.

وكان الجزيء الاول في هذه المجموعة يحمل اسم "تورسيترابيب" لمجموعة "فايزر" الاميركية للصناعات الدوائية التي انهت تجربة سريرية من المرحلة الثالثة سنة 2006 بسبب زيادة في خطر الاصابة بنوبات قلبية وبالوفيات في اوساط المشاركين.

أما العلاج التجريبي الثاني او "دالسيترابيب" التابع لمختبرات "روش" السويسرية فقد تم التخلي عنه خلال تجربة سريرية من المرحلة الثانية سنة 2012 بسبب عدم فعالية هذا الجزيء.

وقال نيكولس "لطالما كان وسيبقى هناك التباس كبير حيال ما يحصل في هذه الفئة من الادوية التي لم يستطع اي منها حتى هذه المرحلة ايجاد اثار سريرية وقائية بين مرضانا".

وأضاف "في الوقت الذي ننجز فيه تحليل بيانات هذه التجربة السريرية مع +ايفاسيترابيب+، نبذل جهودا كبيرة لفهم كيف يمكن لجزيء يبدو أنه يحدث الاثار المرجوة على مستويات الكولسترول ألا يسمح ايضا بإيجاد الاثار السريرية المطلوبة".

ولفت طبيب القلب هذا الى ان النتائج قد تؤدي الى اعادة نظر كاملة في مسألة الفكرة الاصطلاحية التي تشير الى ان المستويات المرتفعة من الكولسترول الجيد لها اثار وقائية على نظام القلب والاوعية الدموية.

كما أن تفسيرا ممكنا آخر يفيد بأن الستاتينات، وهي من المواد المضادة للكولسترول المستخدمة بكثرة منذ ثلاثين عاما، لها فعالية كبيرة في تقليص مستويات الكولسترول السيء (ال دي ال) لدرجة من الصعب تحقيق نتيجة افضل لدى المرضى الذين يظهرون مخاطر كبيرة على صعيد صحة القلب والاوعية الدموية.

وفي النهاية، تتحدث فرضية اخرى عن امكان عمل جزيء "ايفاسيترابيب" على الية عمل حيوية ليس لها اي اثر على المخاطر المتصلة بصحة القلب والاوعية الدموية.

وتمثل امراض القلب والاوعية الدموية السبب الاول للوفيات في العالم مع 18 مليون وفاة سنويا بحسب منظمة الصحة العالمية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زيادة الكولسترول الجيد ليست الحل الأنسب لمكافحة حالات احتشاء القلب زيادة الكولسترول الجيد ليست الحل الأنسب لمكافحة حالات احتشاء القلب



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 00:54 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أبرز قصات فساتين الزفاف الهالتر الرائجة في 2025
 العرب اليوم - أبرز قصات فساتين الزفاف الهالتر الرائجة في 2025

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 02:43 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا
 العرب اليوم - غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا

GMT 01:10 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

دليل مُساعد لإضافة لمسة جذابة إلى صالون المنزل
 العرب اليوم - دليل مُساعد لإضافة لمسة جذابة إلى صالون المنزل

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab