جدة – العرب اليوم
كشف المسؤولون عن الغرفة الإسلامية وغرفة جدة أن ملتقى التبادل التجاري الغذائي بين السعودية ودول العالم الإسلامي الذي يعقد الأربعاء المقبل 5 نوفمبر ويستمر لمدة يومين، سيكون الأول من نوعه الذي يركز على الجانب التطبيقي ويهدف إلى إبرام صفقات حقيقية بين المستوردين والمصدرين من 6 دول الذي يجتمعون للمرة الأولى تحت سقف واحد، وسيبتعد تمامًا عن التنظير وإلقاء المحاضرات والحديث المطول.
وأكد الأمين العام للغرفة التجارية الصناعية في جدة عدنان مندورة في المؤتمر الصحفي الذي عقد ظهر أمس الثلاثاء يكتسب الملتقى الذي يعقد للمرة الأولى أهمية كبرى نتيجة الارتفاع المتصاعد لأسعار المواد الغذائية، والأحداث التي تشهدها المنطقة والتي أثرت بشكل كبير على صناعة الغذاء، وستجمع غرفة جدة ونظيرتها الغرفة الإسلامية التجار والمصدرين في مكان واحد في جدة لعقد الصفقات وتعزيز الشراكات في هذا القطاع الحيوي، فالإحصاءات الرسمية تقول إن السعودية تستورد بأكثر من 100 مليار ريال منتجات غذائية سنويًا، 10% منها فقط من الدول الإسلامية، ونسبة الـ(90%) تذهب للبرازيل والاتحاد الأوربي وبقية دول العالم، ومع إيماننا الكامل بضرورة تنويع مصادر المواد الغذائية، إلا أن الاستيراد من دول العالم الإسلامي سيكون له مردود أكبر وأفضل علاوة على العامل الجغرافي.
من جانبه، أكد نائب الأمين العام للغرفة الإسلامية للتجارة والصناعة والزراعة محمد البنا أن الملتقى يأتي في إطار تطبيقي عملي ويبتعد عن التنظير والمحاضرات، وقال: ستشارك 50 شركة مصدرة تمثل 6 دول هي: مصر، السودان، الجزائر، الكويت، أوغندا، والنيجر في عرض منتجاتها على المستوردين السعوديين، بهدف الحصول على نسبة معقولة من الواردات الغذائية السعودية التي تصل إلى 100 مليار ريال، حيث تهدف الغرفة الإسلامية إلى رفع التجارة البينية بين الدول الإسلامية إلى 20% خلال السنوات الخمس المقبلة.
وعبّر البنا عن أمله في أن يساهم الملتقى في تقديم قيمة مضافة ويحقق الأهداف التي أطلق من أجلها، مؤكدًا أنه سيكون البداية لإقامة عدد من الملتقيات بين غرفة جدة والغرفة الإسلامية لتعزيز التبادل التجاري، وقال: سنركز خلال الملتقى على تجارة الحبوب (الأرز- الشعير- الشاي- القهوة)، والفاكهة والخضروات والنباتات الطبية، واللحوم والدواجن والأسماك، وهناك ثلاثة عناصر مهمة تزيد من أهمية اللقاء، أولها وجود دول إسلامية تملك إمكانات زراعية وغذائية كبيرة، ثانيها حجم استيراد المملكة من المواد الغذائية الذي يعتبر الأضخم بين الدول العربية، والعنصر الثالث والأهم يتمثل في أحكام الحلال والحرام التي تجعل التعاون بين الدول الإسلامية هو الأولى بالاهتمام.
أرسل تعليقك