القاهرة ـ أ.ش.أ
اكد الدكتور مجدى بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة ، واستشارى الأطفال وزميل معهد الطفولة جامعة عين شمس أن مناعة جسم الانسان هى الفيصل للنجاة من فيروسات كورونا التنفسية الجديدة التى انتشرت مؤخرا فى الشرق الاوسط ، وأعلن عن ظهور حالة منها فى مصر قبل يومين .
وأضاف - فى تصريح لوكالة انباء الشرق الاوسط اليوم - أنه لايوجد حتى الان تطعيم مضاد لفيروس الكورونا الجديد ، وأن العلم لم يصل بعد الى درجة الفهم الكامل لاسراره ، حيث يفضل الفيروس اصابة الجزء السفلى من الجهاز التنفسى ويصيب الرجال اكثر من النساء وينتشر فى الجزيرة العربية ، ولا ينتشر فى ولاية فلوريدا الامريكية التى تعد من الولايات المشمسة فى اقصى الغرب.
وأشار الى أن هناك تشابها فى بعض البروتينات المكونة لفيروس الكورونا التنفسية الجديدة فى الشرق الاوسط وبعض فيروسات الكورونا التى تتواجد فى الجمال والخفافيش ولكن كلا الفيروسين يختلفان اختلافا جذريا وكليا عن بعضهما البعض ، ونفى وجود اى دور للجمال والخفافيش فى نقل فيروس المرض ، حيث أنه من المعروف ان الملايين من البشر يحتكون بالجمال ولايعرفون فيروسات الكورونا التنفسية الجديدة ، مشيرا الى أن وجود البروتينات المشتركة بينها وبين الكورونا العادية تعطى نتائج ايجابية عند الجمال والخفافيش ولكن هذا لايعنى انها تحتوى نفس الفيروسات التى تصيب البشر .
وتابع أن الجرعة المعدية من الفيروسات " الكمية اللازمة لاحداث العدوى " هى جرعة مرتفعة جدا ، حيث أن قدرة الفيروسات على الانتشار فى المجتمع ضعيفة جدا مما يفسر انخفاض عدد المصابين حتى الان لاقل من 300 من بينهم اقل من 100 حالة وفاة فقط منذ الاعلان عن ظهور المرض .
وأضاف أن ذلك يعنى أنه لحدوث العدوى يجب التعرض المستمر لكميات كبيرة من الفيروسات ، وهذا لايحدث إلا بالارتباط الوثيق مع المريض مثل الاقارب او الزملاء او القائمين على الرعاية الطبية فى حال كونهم يعانون من نقص المناعة .
وناشد بدران المصابين بعدم التنقل من مكان لاخر من منطلق المسئولية الاخلاقية حتى لاتنتشر العدوى حيث لم تصدر منظمة الصحة العالمية حتى الان تحذيرات رسمية بشأن حظر تحرك المصاب بالمرض من بلد لاخر.
وأكد أهمية نشر ثقافة الوقاية من الفيروسات فى الشارع المصرى من خلال التعود على عدم السعال او العطس فى وجوه الاخرين وتنشئة الاطفال على عدم لمس الانف او الفم او العين إلا بعد غسل الايدى او تعقيمها حيث يسمح لمس العين او الشفتين للميكروبات بغزو الغشاء المخاطى للجهاز التنفسى واختراقه .
ودعا الى الاهتمام بإعادة ترميم مناعة المصريين بشكل عائم لتصبح حائط دفاع حصين ضد اى فيروسات حالية او مستقبلية ، مشيرا الى أهمية رسم خارطة طريق لرفع المناعة تستند الى النوم ليلا حيث تنشط المناعة فى الظلام ، والبعد عن السهر غير المبرر الذى يدمر المناعة والاستيقاظ مبكرا مما يجعل الساعة البيولوجية فى جسم الانسان متزنة إتزانا يعزز مفردات الجهاز المناعى وهرمونات الجسم واجهزته وتجعلها تعمل فى تناسق وتناغم بكفاءة تامة .
كما دعا الى الاستيقاظ المبكر لرفع المناعة من خلال الحصول على كميات وفيرة من الاكسجين قبل تلوث الهواء بعوادم السيارات وادخنة المصانع والسماح للمواطنين بالحصول على حصة مجانية فى رفع المناعة عن طريق اشعة الشمس ، والعودة الى ممارسة الحركة والاغذية الطبيعية الطازجة والبعد عن الاغذية الغربية سريعة النمط ، والبعد عن التدخين والادمان ومحاولة محاربة التوتر بتعلم فنون الاسترخاء " الصلاة والرياضة والموسيقى " ، والبعد عن الاستخدام العشوائى للادوية " المضادات الحيوية والمسكنات والمنومات والمنشطات وادوية الفضائيات الخرافية ".
أرسل تعليقك