دبي – العرب اليوم
ارتفعت ظاهرة (النحافة) بين المراهقات في الإمارات، لتشكل خمسة في المئة بين أوساط طالبات المدارس، فيما يعاني واحد في المئة منهن من هوس الرشاقة المزمن (أناروكسيا)، ويضطررن للجوء إلى العيادات النفسية.
وعزا أطباء ارتفاع هاجس الرجيم عند الفتيات إلى محاولتهن الوصول للنحافة، تماشيًا مع موجة النحافة العالمية التي يقدمها الإعلام عبر البرامج التلفزيونية والمجلات والمواقع الإلكترونية وتروج لعارضات الأزياء والممثلات.
وأكد رئيس اتحاد الأطباء النفسيين عادل الكراني أن هوس النحافة هو مرض نفسي أخذ ينتشر بين الفتيات في الإمارات وفي العالم العربي واسمه العلمي هو (أناروكسيا) محملاً وسائل الإعلام مسؤولية انتشاره، بسبب تركيزها على الرشاقة كمعيار للجمال عند الفتيات.
وأفاد بأن هوس النحافة واضطرابات الطعام المرضية يزدادان في الإمارات، ويصيبان واحداً في المئة من المراهقات، ويؤديان إلى الشعور بالقلق، ويمكن أن يتحولا إلى اكتئاب، ويؤديان إلى دفعهن لإيذاء أنفسهن، مؤكداً أن العلاج النفسي لهذه الحالات يتطلب جلسات عائلية ودعماً نفسياً وأدوية مضادة للاكتئاب.
وذكر أن المرض ينتشر بين الفتيات أكثر من الذكور، حيث تبلغ نسبة الإناث اللواتي يعانين من المرض تسعة أضعاف مقارنة بالذكور، ويصيبهن بين العشر سنوات وحتى سن الخامسة والعشرين من عمرهن.
وعزا استشاري الجراحة في مستشفى راشد الدكتور علي خماس هوس النحافة الذي يجتاح الإناث إلى رغبتهن في المحافظة على المظهر الخارجي، وذلك لعدة أسباب أهمها إدارك قطار الزواج أو إرضاء الزوج بالمحافظة على قوام رشيق أو تحقيق شروط الحصول على وظيفة.
وازدادت عمليات السمنة بشكل لافت في السنوات الأخيرة، إذ بلغت نحو ثلاثة آلاف عملية سمنة في المستشفيات الحكومية والخاصة بحسب خماس، لافتّاً إلى أن النساء يستحوذن على النصيب الأعلى من هذه العمليات، حيث تصل نسبتهن إلى نحو 70 في المئة رغم أن تقديرات منظمة الصحة العالمية تشير إلى أن 30 في المئة من النساء فقط يعانين السمنة.
وأوضح أن الجراحات تختلف بحسب حاجة المريض، موضحًا أن هناك جراحة تعتمد على تصغير حجم المعدة، والإقلال من نسبة امتصاص الغذاء، وعمليات لتكميم المعدة، أو قص ما نسبته 80 من حجم المعدة.
وبرر مسؤول الأنشطة الصحية في إدارة التغذية والصحة المدرسية في وزارة التربية وأخصائي الجهد البدني الدكتور أسامة كامل اللالا هوس النحافة عند الفتيات بتقليد النجمات وعارضات الأزياء وخاصة مع تركيز الإعلام على النحافة كمعيار أساسي لجمال الفتاة.
من جهتها، أكدت مديرة إدارة التغذية العلاجية في صحة دبي وفاء عايش أن الرشاقة هي صفة تسعى إليها حواء دون كلل أو ملل، محذرة من النحافة المفرطة وتأثيراتها السلبية كسهولة التعرض للكسور.
أثناء الإصابات والحوادث بسبب هشاشة العظام، كما يؤدي إلى الإصابة بالإعياء الشديد والجفاف لدى إصابتهن بالإسهال أو النزلات المعوية أو الحمى.
أرسل تعليقك