لندن ـ وكالات
ذكرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، أن العلماء اكتشفوا دورًا يلعبه معدن النحاس فى الإصابة بمرض ألزهايمر وتفاقمه، وأوضحت أن هذا المعدن ربما يكون أحد العوامل البيئية الرئيسية فى تطور مرض ألزهايمر، غير أن العلماء توصلوا إلى أنه لا يوجد ما يمكن فعله حيال ذلك، حيث إن النحاس وفير جداً فى النظام الغذائى ومهم للصحة، وهذا المعدن الموجود فى الغذاء ومياه الشرب، يلعب دوراً هاماً فى وظائف الجهاز العصبى، ونمو العظام وتكوين الأنسجة الضامة وإفراز الهرمونات.
وأجرى الباحثون فى الولايات المتحدة سلسلة من التجارب على الفئران التى تم إعطاؤها كميات ضئيلة من النحاس فى مياه الشرب، وفى الناحية الإنسانية، فإن الجرعات كانت تعادل كمية النحاس التى يستهلكها الناس فى اتباع نظام غذائى طبيعى وحوالى عشر ما هو مسموح به، وفقا لمعايير جودة المياه الأمريكية.
وأظهرت الدراسة، أن تراكم النحاس فى المخ يعطل الغزالة الطبيعية لبروتين اميلويد بيتا السام الذى يلعب دورا كبيرا فى الإصابة بألزهايمر، كما أن النحاس يحفز مباشرة الخلايا العصبية التى تزيد من إنتاج هذه البروتينيات، ويتسبب فى تجمعها معا بطريقة لا يمكن التخلص منها.
وقال البروفيسور رشيد دين، من المركز الطبى لجامعة روشستر فى مدينة نيويورك الأمريكية، والذى قاد فريق البحث فى هذه الدراسة، إنه من الواضح أنه بمرور الوقت فإن تأثير النحاس التراكمى يضعف الأنظمة التى يتم من خلالها إزالة أميلويد بيتا من المخ.
أرسل تعليقك