السويداء- سانا
يصنف مرض قصور الغدة الدرقية أو نقص نشاطها ضمن أكثر أنواع الاضطراب الدرقية شيوعا و يصيب النساء أكثر من الرجال بخمس إلى عشر مرات ويزيد معدل حدوثه مع تقدم العمر.
وحسب اختصاصي أمراض الغدد الصم والسكري الدكتور صلاح منذر يحدث قصور الغدة الدرقية عند تعذر إفرازها لهرمونات يودوثيرونين أو تي 3 و ثيروكسين أو تي 4 ما يؤدي إلى إبطاء عملية الاستقلاب في العديد من الأنسجة.
ويشير الاختصاصي إلى وجود أسباب عديدة لتدني نشاط الغدة الدرقية ومنها قصور الدرقية الضموري التمانعي والالتهاب الدرقي المناعي الذاتي أو عقب العلاج بعقاقير مثبطة لإفراز الغدة وكذلك نقص اليود و تورم الغدة الدرقية وحدوث مرضي النخامية والخزب وفي حالات نادرة يكون السبب وجود سرطان بالغدة.
ويشكو مرضى القصور كما يوضح الدكتور منذر من الإرهاق والنعاس وعدم القدرة على تحمل البرد وزيادة الوزن أو فقدانه بصعوبة رغم اتباع أنظمة غذائية دقيقة وممارسة التمرينات الرياضية إضافة لأعراض منها الاكتئاب والإمساك واضطراب مواعيد الدورة الشهرية وآلام المفاصل والعضلات وضعف الشعر أو الأظافر وجفاف البشرة وضعف الرغبة الجنسية.
ويبين الدكتور منذر أن أعراض قصور الدرقية تسبب إزعاجا للمصابين به وتؤثر سلبا على مستوى حياتهم العملية والأسرية ليتحول إلى أحد الأسباب المهددة لحياتهم نتيجة وجود مضاعفات خطيرة للمرض منها انخفاض حاد في معدل ضربات القلب ما يؤدي إلى إصابة المرضى بفقدان الوعي والغيبوبة وارتفاع ضغط الدم وزيادة معدلات الكولسترول فيه وهي العناصر المؤدية للإصابة بأمراض القلب إضافة للعقم والزهايمر.
ويعالج قصور الغدة الدرقية عبر تناول عقار الغدة الدرقية الصناعي اليفوثيروكسين بشكل يومي والذي يمثل العلاج الأمثل حسب الدكتور منذر شريطة التزام المرضى به لمدة طويلة وزيارة الطبيب في حالة ملاحظة تغيرات في حالتهم الصحية.
وينصح الاختصاصي لتجنب أمراض الغدة الدرقية بإتباع نظام غذائي جيد والتركيز على تناول اليود بشكل معتدل والأغذية المحتوية على معدن السيلينيوم والزنك والنحاس والحديد و الأحمض الدهنية أوميغا 3 وزيت جوز الهند والمواد المضادة للأكسدة والفيتامينات مشيرا بالوقت نفسه لوجود أطعمة ضارة للغدة الدرقية مثل الصويا المخمرة وبعض الخضراوات مثل القرنبيط .
والغدة الدرقية موجودة في أسفل الرقبة أمام القصبة الهوائية وتعمل بمثابة المنظم الرئيسي لعمليات الاستقلاب وتقوم بإفراز وتخزين وإفراز الهرمونات الدرقية في الدم وتمكن الجسم من تخزين الطاقة بكفاءة والتحكم في درجة الحرارة ومساعدة العضلات على العمل بشكل طبيعي
أرسل تعليقك