أوتاوا ـ د.ب.ا
أظهرت دراسة كندية حديثة، أن من يعانون من متلازمة "جوجرن" "Sjögren's" يكونوا أكثر عرضة من غيرهم لخطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتة الدماغية، خاصة في السنة الأولى من الإصابة.الدراسة جرى عرضها، اليوم الجمعة، أمام الدورة السنوية لمؤتمر الرابطة الأوروبية لمكافحة الروماتيزم "EULAR 2014" في العاصمة الفرنسية باريس.وأوضح الباحثون في مركز أبحاث التهاب المفاصل بجامعة كولومبيا البريطانية في كندا، أن متلازمة "جوجرن" هو مرض روماتزمي مزمن، ينتج عن خلل في الجهاز المناعي يؤثر على أجهزة الجسم المختلفة، فيصيب الغدد اللعابية والدمعية والمخاطية في الجسم، ويسبب جفافا في الفم والعيون، ويمكن أن يؤثر على المفاصل والعضلات، والأعصاب وغيرها من الأجهزة الحيوية بالجسم.وأشاروا إلى، أن الجهاز المناعي يعمل عادة على مقاومة الجراثيم والمرض، ولكن عند الإصابة بمتلازمة "جوجرن" يهاجم الجهاز المناعي الأنسجة السليمة المختلفة بالجسم، والغدد التي تنتج اللعاب في الفم والغدد الدمعية في العيون والغدد المخاطية في الجهاز الهضمي، والتنفسي, والتناسلي عند النساء، بدلا من أن يهاجم المكروبات.ونتيجة لهذا الخلل في الجهاز المناعي، يشعر المريض بجفاف في الفم، نتيجة تأثر الغدد اللعابية واحمرار في العين نتيجة تأثر الغدد الدّمعيّة، وهكذا في باقي أجزاء الجسم الأخرى حسب المكان المتأثر بالمرض.وأوضح الباحثون أن الآثار السلبية الناجمة عن الإصابة بمتلازمة جوجرن، من المرجح أن تكون المحرك الرئيسي لزيادة خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتة الدماغية، خاصة في بداية المرض.وراقب الباحثون بيانات 1176 شخصا مصابا بمتلازمة "جوجرن" ووجدوا أنهم أكثر عرضة من غيرهم بنسبة 7.7% للإصابة بالنوبات القلبية، و5.1% للإصابة بالسكتة الدماغية.
أرسل تعليقك