رغم التحديات التي فرضتها الأزمة الراهنة والنقص الحاصل في الكادر الطبي والتمريضي يواصل مشفى المواساة الجامعي تقديم خدماته المجانية التشخيصية والعلاجية للمرضى والتعليمية والتدريبية للطلاب بالتوازي مع خطة لإعادة تأهيل مشفى الاسعاف المركزي القريب منه لاستيعاب عدد المراجعين الكبير.
ويتعرض مشفى المواساة منذ بداية الأزمة لضغط كبير مع ازدياد الاحتياجات الطبية والجراحية حسب مديره الدكتور هاشم صقر الذي يؤكد لسانا أن المشفى يضم 230 سرير إسعاف واستقبل حالات معقدة كثيرة ناتجة عن إصابات وشظايا جراء القذائف والتفجيرات الإرهابية ومختلف الحوادث المرتبطة بالظروف الراهنة وتعامل معها وقدم العلاج اللازم لها.
وفي وقت يشير فيه صقر إلى معاناة أقسام وشعب المشفى من التسرب والنقص الحاصل في الكادر الطبي يؤكد أن “هذا التسرب لم يؤثر على أدائها ونوعية الخدمات المقدمة للمرضى بفضل الخريجين الجدد من الاطباء الذين ينضمون إلى كادرها سواء في المرحلة الأولى أو في مرحلة الاختصاص”.
ويبلغ عدد أطباء الهيئة التدريسية في المشفى وفقا لمدير المشفى 70 طبيبا بينما يصل عدد الاطباء المتعاقدين وعلى الملاك إلى 68 طبيبا وعدد طلاب الدراسات العليا إلى 450 طالبا وعدد الممرضين والممرضات إلى825 .
وعن تحديات الأزمة والحصار الاقتصادي المفروض على سورية يشير صقر إلى صعوبات توفير بعض الأدوية والمستلزمات الطبية والقطع التبديلية للتجهيزات الطبية كالأشعة والمرنان والطبقي المحوري مبينا أن الحكومة وضعت معايير لضبط عملية استجرار الأدوية بحيث تكون الأولوية للدواء الوطني ثم الأدوية المستوردة من الدول الصديقة.
وعن المشاريع والخطط الجديدة يقول الدكتور صقر: “إن هناك خطة لإعادة تأهيل واستثمار مشفى الإسعاف المركزي بجانب المشفى لاستيعاب الضغط الكبير على المشفى ويتم الآن إعداد الدراسة الهندسية اللازمة له مع رصد مبلغ كبير له ضمن الميزانية”.
وخلال جولة في قسم الإسعاف بالمشفى التقت سانا الدكتور رامي المصطفى الذي أكد أن أكثر الحالات المعقدة التي يستقبلها الاسعاف تتمثل بإصابات الشظايا بالبطن التي تستدعي تدخلا جراحيا قد يمتد لأكثر من عشر ساعات “ما يرهق الكادر الطبي والتمريضي ويزيد من ساعات العمل” مشيرا إلى أن الإسعاف يستقبل إضافة إلى ذلك الأذيات الصدرية والعصبية والعظمية ويجري نحو 30 جراحة بسيطة باليوم.
وتشير أحدث الإحصائيات الصادرة عن المشفى إلى أن عدد مراجعي الإسعاف خلال الأشهر الستة الأولى من العام الجاري بلغ 64206 مرضى وعدد مراجعي العيادات الخارجية 71216 مريضا و المرضى المقبولين 42306 وبلغ عدد مرضى جلسات الكلية الصناعية 1027.
وأجرى المشفى خلال الأشهر الستة من العام الجاري وفقا للإحصائيات 446 جراحة تنظيرية و668 جراحة عامة و1388 جراحة أذن وأنف وحنجرة و336 جراحة بولية وتناسلية و315 جراحة عظمية و820 جراحة تجميلية و250 جراحة عصبية و174 جراحة صدرية و1297 جراحة عيون و176 جراحة أوعية.
وبلغ عدد المعالجين بالليزر 613 مريضا وعدد جلسات الكلية الصناعية 7321 وعدد حالات تخطيط القلب 39196 و حالات الايكو المختلفة 21398 وعدد الجلسات الكيميائية 399 وعدد التحليل المخبري 639810 وعدد حالات التصوير الشعاعي 101088.
ويعد مشفى المواساة الجامعي منذ إحداثه عام 1956 بموجب القانون رقم 251 من أكبر المراكز العلمية والتعليمية والخدمية الجامعية التي تقدم الرعاية الصحية من خلال إجراء الاستقصاءات الطبية كافة واستخدام أحدث التقنيات في العمليات الجراحية المختلفة والتعاون مع المؤسسات والمنظمات الصحية والعلمية من أجل تطوير العمل فيه والمساهمة في التقدم العلمي.
أرسل تعليقك