منظمة الصحة العالمية تطالب بتعزيز تدابير الحد من ظاهرة الأنتحار
آخر تحديث GMT04:45:56
 العرب اليوم -

منظمة الصحة العالمية تطالب بتعزيز تدابير الحد من ظاهرة الأنتحار

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - منظمة الصحة العالمية تطالب بتعزيز تدابير الحد من ظاهرة الأنتحار

تماثيل وضعتها كوريا الجنوبية للعدول على فكرة الانتحار
جنيف - أ.ف.ب

من الممكن تفادي الانتحار لكن، كل أربعين ثانية، ينتحر شخص في أنحاء العالم، بحسب ما كشفت منظمة الصحة العالمية، مشيرة إلى "مأساة" يتم التغاضي عنها على نطاق واسع.

ينتحر كل عام أكثر من 800 ألف شخص، علما أن محاولات الانتحار هي أكثر بعشرين مرة بعد، وفق ما جاء في أول تقرير شامل تعده منظمة الصحة العالمية عن هذه المسألة.

واختصرت المنظمة في تقريرها هذا معطيات جمعتها عن الانتحار طوال 10 سنوات من أنحاء العالم أجمع، على أمل "رفع الوعي إزاء هذا التحدي الجدي في مجال الصحة العامة الذي يشكله الانتحار ومحاولات الإقدام عليه".

وترغب المنظمة الأممية في أن تحتل تدابير الاحتراز من الانتحار مراتب أعلى في الأولويات الوطنية في مجال الصحة العامة.

وصرحت الطبيبة مارغريت تشان المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية أن "كل انتحار هو مأساة وكل سنة يضع أكثر من 800 ألف شخص حدا لحياته. وقبل كل حالة انتحار محاولات عديدة للإقدام عيله".

فمحاولات الانتحار هي أكثر بعشرين مرة من حالات الانتحار، بحسب منظمة الصحة العالمية.

وآثار هذه الظاهرة على عائلات الضحايا وأقربائهم "مدمرة" وهي تبقى على المدى الطويل.

وتطال هذه الظاهرة "الفئات الأكثر هشاشة، لا سيما منها الجماعات الاجتماعية التي تعاني التهميش والتمييز".

كما تشتد وطأة الانتحار في البلدان المنخفضة إلى المتوسطة الدخل حيث تكون الموارد المتاحة غير كافية للاعتناء بالأشخاص الذين يقدمون على الانتحار.

وبات الانتحار، بحسب منظمة الصحة العالمية، "مشكلة كبيرة في مجال الصحة العامة ينبغي التطرق إليها بإلحاح، من دون مماطلة".

وأسفت المنظمة على أن الانتحار لا يرد "إلا نادرا جدا في في قلب أولويات الصحة العامة"، إذ أنه يعد من المسائل المحرمة والمعيبة.

ويرمي هذا التقرير المؤلف من مئة صفحة إلى تشجيع البلدان على اتخاذ خطوات لتفادي الانتحار وعلى وضعه في قلب الأولويات الوطنية.

واعتبرت المنظمة التي تتخذ في جنيف مقرا لها أن "عمليات التدخل والعلاجات الفعالة والمناسبة من شأنها أن تساهم في تفادي الانتحار ومحاولات الإقدام عليه".

وتعهدت البلدان الأعضاء في المنظمة بتخفيض عمليات الانتحار بنسبة 10 % بحلول العام 2020.

وفي العام 2012، ارتفع معدل الانتحار في أنحاء العالم أجمع إلى 11,4 لكل 100 ألف نسمة. وعدد الرجال الذين يقدمون على الانتحار هو أعلى بمرتين من عدد النساء.

وعلى الصعيد العالمي، يشكل الانتحار 50 % من الوفيات العنيفة عند الرجال، في مقابل 71 % عند النساء.

وتسجل أعلى نسب الانتحار عند الأشخاص الذين تخطوا السبعين من العمر، في أنحاء العالم أجمع تقريبا.

ويعد الانتحار ثاني سبب للوفيات عند الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و 29 عاما.

وفي أغلبية الأحيان، يقوم المنتحر بتناول مبيدات الحشرات أو يخنق نفسه أو يقتل نفسه بالرصاص.

ورصدت منظمة الصحة العالمية عوامل خطر من شأنها أن تزيد، وهي مجموعة، من خطر الانتحار. وتشمل هذه العوامل خصوصا النفاذ السهل إلى وسائل الانتحار والتهميش الذي يعانيه الأشخاص الذين يطلبون مساعدة في هذا الخصوص.

ونددت المنظمة ب "وسائل الإعلام التي تتناول ظاهرة الانتحار من ناحية غير لائقة تشد اهتمام رأي العام"، ما يزيد من خطر الإقدام على هذه الفعلة.

وهي كشفت في المقابل أنه من شأن استخدام الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي أن "يشكل استراتيجية عالمية لتجنب الانتحار".

وختمت كاتبة في تقريرها أن "المنتديات الحوارية التي يشارك فيها متخصصون في هذا الشأن وبرامج المساعدة الذاتية والعلاج على الانترنت هي أفضل أمثلة عن الاستراتيجيات الاحترازية الإلكترونية".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

منظمة الصحة العالمية تطالب بتعزيز تدابير الحد من ظاهرة الأنتحار منظمة الصحة العالمية تطالب بتعزيز تدابير الحد من ظاهرة الأنتحار



GMT 20:11 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

6 نصائح لتحسين صحة الجهاز الهضمي

GMT 19:57 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مكملات غذائية يمكن أن يكون لها آثار خطيرة عند دمجها

GMT 19:37 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مكملات زيت السمك قد تكون عديمة القيمة

GMT 15:40 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

حرق السعرات الحرارية يعتمد على الوقت من اليوم

GMT 14:53 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل تمرين منخفض التأثير يعزز صحة القلب

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مختلفة لجعل غرفة المعيشة مميَّزة وأكثر راحة
 العرب اليوم - أفكار مختلفة لجعل غرفة المعيشة مميَّزة وأكثر راحة

GMT 02:44 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

القسام تعلن قصف مدينة سديروت جنوب إسرائيل برشقة صاروخية
 العرب اليوم - القسام تعلن قصف مدينة سديروت جنوب إسرائيل برشقة صاروخية

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 12:50 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

موسكو تدعو "حماس" إلى الإفراج "الفوري" عن مواطنين روسيين

GMT 12:48 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

انفجار قوي يهز العاصمة السورية دمشق ويجري التحقق من طبيعته

GMT 13:31 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب تطرح ميزة “مسودات الرسائل” الجديدة

GMT 13:26 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 20:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

فريق ترمب يُعدّ قائمة بمسؤولين في البنتاغون لفصلهم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab