نيويورك ـ العرب اليوم
أعلنت مدير منظمة الصحة العالمية أنّ المنظمة استخفت بالخطورة التي ستنتج عن انتشار حمى "إيبولا"، فيما أكّدت مدير منظمة "أطباء بلا حدود" أن السلطات الأفريقية خسرت الحرب مع الفايروس.
وأوضحت مدير منظمة الصحة العالميّة مارغريت تشين، أنه "قبل 40 عامًا بدأت هذه الحمى تنتشر في المناطق النائية لقارة أفريقيا، والآن، نظرًا إلى ازدياد تنقلات السكان، أصبح انتشار هذه الحمى أسرع بكثير".
وأشارت تشين، إلى أنّ "المشكلة الرئيسية هي طول مدة حضانة فيروس الحمى البالغة 21 يومًا، عكس مدة حضانة غالبية الأمراض الأخرى، البالغة 3 أيام فقط، ما يؤدي إلى خلق صعوبة في عزل الأشخاص بصورة تامة خلال هذه المدة الطويلة".
من جانبه اعترف الخبير المنسق بشأن حمى "إيبولا" في هيئة الأمم المتحدة ديفيد نابارو بأنّ "الفيروس ينتشر بصورة سريعة جدًا".
إلى ذلك، أكّدت مدير منظمة "أطباء بلا حدود" الدولية جوانا ليو أنَّ "سلطات بلدان غرب أفريقيا لم تهتم بالصورة المطلوبة بانتشار فايروس إيبولا".
ولفتت إلى أنّ "هذه البلدان تخسر الحرب مع حمى إيبولا، وذلك لأن رؤساء هذه الدول لم يعيروا أهمية لهذه المشكلة، مع علمهم بعدم كفاية الأطباء لمكافحة المرض القاتل"، مبرزة أنّ "المراكز الطبية تحولت إلى ثلاجات للموتى".
وأضافت ليو أنه "سيكون بالإمكان وقف انتشار هذا الوباء، إذا ما أرسلت الدول المتقدمة العديد من الأخصائيين إلى بلدان غرب أفريقيا، لأن سلطات هذه البلدان والمنظمات الخيرية، ليست قادرة لوحدها على مواجهة الوباء".
أرسل تعليقك