موجة من الأغذية الفاسدة تجتاح الضفة الغربية
آخر تحديث GMT10:13:19
 العرب اليوم -
أخر الأخبار

موجة من الأغذية الفاسدة تجتاح الضفة الغربية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - موجة من الأغذية الفاسدة تجتاح الضفة الغربية

رام الله ـ نهاد الطويل

تشهد أسواق الضفة الغربية المحتلة موجة من الأغذية الفاسدة، فيما يخشى المستهلك الفلسطيني من أن تصبح هذه الموجة " ظاهرة" تهدد حياته وأطفاله، وسط اتهامات لكبار التجار والموردين بالمتاجرة بحياة المواطنين، لملئ جيوبهم، في وقت بات يصف البعض المشهد الاستهلاكي بـ " الخطير والغير قابل للتغيير" في ضوء هذا الفساد الكبير. ويقع محدودي الدخل ضحية العروض والتخفيضات المستمرة على المواد الغذائية التي تباع في الشوارع وبطرق عرض سيئة تحت أشعة الشمس، والرطوبة. وقامت "العرب اليوم" بسؤال الشارع الفلسطيني عن هذه المشكلة الخطيرة التي تهدد كيانه في كل مرة ينزل فيها المواطن إلى الأسواق للتسوق والشراء. وأرجع مسؤول طواقم الرقابة والتفتيش بوزارة الاقتصاد الفلسطينية برام الله إبراهيم عبسي السبب في دخول هذه البضائع إلى ألأسواق بكثافة عن طريق المعابر إلى ضعف السيادة الفلسطينية، معتبرا أن هذه هي المشكلة الأساسية في دخول السلع إلى مناطق السلطة الفلسطينية، فمصدر البضائع الفاسدة إما مستوردة من بلدان أخرى أو من الأسواق الإسرائيلية ومستوطناتها. وأكد مدير عام دائرة الجمارك حاتم يوسف لـ " العرب اليوم" أن دائرة الجمارك سعت لإقناع الناس أن الجمارك صديقة للمستهلك ودورها الحفاظ على صحتهم من خلال مكافحة دخول المواد الفاسدة، والحفاظ على منتجاتنا المحلية من المنافسة مع الدول الأخرى، ودعم بيئة استثمارية صحيحة. وردا على سؤال بشأن سبب هذه الظاهرة "المأساوية" أكد مأمون شحادة " أن هذا السؤال يجب أن يوجه إلى قسم الرقابة بوزارة الاقتصاد، لأن ذلك سيضع النقاط على الحروف فالوزارة لها محددات زمنية ومكانية، ولكن للأسف لا نرى من تلك المحددات إلا خطابات مكانية تنتهي بتراكم الزمان، وأن بقيت وزارة الاقتصاد على هذا النهج، فان السوق سيكون مرتعاً لتلك السلع الفاسدة". وفي غضون ذلك يطالب المواطنون والمواطنات الجهات المختصة بضرورة الإعلان عن أسماء التجار المهربين وذلك لتعريتهم وكشفهم أمام الرأي العام لكن القضاء الفلسطيني لا يجيز . وفيما يتعلق بالعقوبة الواقعة على التاجر "الفاسد" بحسب قانون حماية المستهلك الفلسطيني فإن كل من عرض أو باع منتجاً مخالفاً للتعليمات الفنية الإلزامية، يعاقب بالسجن استنادا لطبيعة المخالفة حيث بعض العقوبات تتراوح بين ستة أشهر أو بغرامة لا تتجاوز خمسمائة دينار أردني. وفي حالات أخرى تصل العقوبة إلى السجن مدة 10 سنوات لكل من عرض أو باع سلع تموينية فاسدة أو تالفة، أو تلاعب بتاريخ صلاحيتها، الحكم الذي يعد مخففاً قياساً ببيع أدوية فاسدة مثلا. وطالب رئيس جمعية حماية المستهلك صلاح هنية الجهات الرقابية المختصة بالتعامل مع هذه القضايا على أنها جناية، وليس كما ينص قانون الصحة العامة بأنها جنحة، ويجب أن يتم العمل بمقتضى بند العقوبات في قانون حماية المستهلك رقم 21 لعام 2005. وكشف هنية أن هناك قضايا منظورة منذ العام 2006، وما زال مفتش التموين أو الصحة أو كلاهما يذهبان للإدلاء بشهادتها في المحاكم للتأكد من دقة عملية الضبط، ما يؤدي إلى ازدحام قضائي في هذه القضايا، الأمر الذي لا يشكل رادعاً لضعاف النفوس من تجار الأغذية الفاسدة. كام كشفت طواقم حماية المستهلك التابعة لوزارة الاقتصاد الوطني في محافظة نابلس شمالي الضفة الغربية وبالتعاون مع الضابطة الجمركية، عن قيام أحد الشركات في قرية سبسطية قضاء نابلس بالاتجار بسلع فاسدة ومنتهية الصلاحية، وإعادة تغليف سلع تالفة ومنتهية الصلاحية تقدر الكمية بـ 16 طناً بغرض ترويجها وإيهام المستهلك بان السلعة صالحة للاستهلاك. وأوضح تقرير العمل بأن فريق مشترك من طواقم حماية المستهلك والضابطة الجمركية قاما بزيارة مفاجئة إلى مخازن الشركة وتبين أن الرصد حقيقي ولدى الشركة كميات من السلع المنتهية ومعدات وأدوات التزوير وتم ضبطها في محاضر ضبط رسمية. وأشار التقرير إلى أن السلع والأدوات المضبوطة عبارة عن فستق ماليزي بطعم الذرة، وعصير، ومعلبات هارفتس، وعصير جوافة، ومخللات مشكلة، وشوكولاتة دهن، وخميرة، وميونيز، وماكينات لتعبئة البقوليات والسكر، وكراتين للتعبئة. ولفت التقرير إلى أن المنتجات المضبوطة غير صالحة للاستهلاك الآدمي وعليه فالشركة مخالفة لقانون حماية المستهلك رقم 21 لسنة 2005 وذلك استناداً إلى المادة 8 والتي تنص على أنه يحظر الاحتفاظ في مواقع الإنتاج والصنع والتخزين والعرض والبيع وكذلك في وسائل نقل البضائع والمرابض والمسالخ بالمنتجات أو الأدوات أو الآلات التي تمكن من غش السلع بما فيها السلع المغشوشة أو الفاسدة أو المنتهية الصلاحية. ووفقا للتقرير فقد تم إحالة ملف الشركة إلى نيابة مكافحة الجرائم الاقتصادية لاتخاذ الإجراء القانوني بحقها

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

موجة من الأغذية الفاسدة تجتاح الضفة الغربية موجة من الأغذية الفاسدة تجتاح الضفة الغربية



GMT 10:10 2025 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

فوائد الرمان الصحية وكيفية دمجه في نظامك الغذائي

GMT 14:40 2025 الجمعة ,17 كانون الثاني / يناير

الفرق بين الصداع الأولي والثانوي وتأثيراته الصحية"

GMT 14:38 2025 الجمعة ,17 كانون الثاني / يناير

"خبراء ينصحون بإنقاص الوزن دون حمية عبر الأكل الصحي"

GMT 14:37 2025 الجمعة ,17 كانون الثاني / يناير

"الشتاء القاسي يؤثر النظام الغذائي على صحة البشرة"

GMT 14:34 2025 الجمعة ,17 كانون الثاني / يناير

شرب القهوة يوميًا قد يقي من أمراض القلب والموت المبكر"

GMT 15:20 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

5 عادات بسيطة تحمي من الأمراض المزمنة بعد الخمسين

أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 02:58 2025 الجمعة ,17 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 4.7 درجة يضرب محافظة بوشهر جنوب ايران

GMT 13:47 2025 الخميس ,16 كانون الثاني / يناير

مخترقون يستهدفون مستخدمي iPhone بهجمات إلكترونية جديدة

GMT 02:56 2025 الجمعة ,17 كانون الثاني / يناير

الجفاف المتزايد يؤجج حرائق كاليفورنيا

GMT 11:47 2025 الخميس ,16 كانون الثاني / يناير

ليلى علوي تُصدم بعد أسبوعين من عرض "المستريحة"

GMT 02:46 2025 الجمعة ,17 كانون الثاني / يناير

مقتل 11 شخصًا في هجوم للدعم السريع بقرية الخيران
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab