نقص فيتامين د في السعودية يصل أرقامًا قياسية
آخر تحديث GMT04:37:14
 العرب اليوم -

نقص فيتامين "د" في السعودية يصل أرقامًا قياسية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - نقص فيتامين "د" في السعودية يصل أرقامًا قياسية

الرياض ـ وكالات

يعاني المجتمع السعودي بغالبية أفراده من نقص فيتامين "د" وذلك بنسبة تتجاوز 85% من عدد السكان، ويرى متخصصون أن ذلك يتطلب وضع خطة إستراتيجية ضمن رؤية طبية وصحية لدعم فيتامين "د" بالأغذية، بالإضافة إلى تعديل سياسة التغذية العامة في الدولة بما يسد هذا الخلل وبنفس الآلية التي تستعملها الدول المتقدمة عندما تواجه أزمات صحية على مستوى المجتمع. وأرجع أطباء وأخصائيو تغذية ارتفاع نسبة نقص فيتامين "د" -التي تصل في بعض المناطق إلى 99%- إلى افتقار الأفراد لثقافة غذائية سليمة والإسراف في شرب القهوة والشاي والوجبات السريعة، بالإضافة إلى ارتفاع معدلات السمنة وعدم التعرض لأشعة الشمس وذلك لشدة حرارتها أو خوفا من الإصابة بسرطان الجلد. ويقول استشاري الغدد الصم وسكري الأطفال الدكتور محمد الحربي للجزيرة نت إن سبب التفاوت في تقديرات نقص فيتامين "د" راجع لاعتماد الإحصائيات الموجودة على دراسات مختلفة بالمستشفيات وبعض الجامعات. وأشار الدكتور الحربي -وهو عضو فريق البحث في "كرسي الأمير متعب لهشاشة العظام" بجامعة الملك سعود- إلى أن دراسات الكرسي أشارت إلى أن نسبة  نقص "د" تصل 85% عند السعوديين من الذكور والنساء على حد سواء، بينما تبلغ 65% في فئة الأطفال والمراهقين التي تقل أعمارهم عن 18 سنة. ويؤكد الحربي أن مادة الكافيين الموجودة في القهوة والشاي وبعض المشروبات الغازية قد تؤدي لتعطيل عمل فيتامين "د" فيصاب الشخص بأعراض نقصه بالرغم من تناوله كمية كافيه منه. وهنا تبرز حقيقة احتلال السعودية للمركز الثاني بالعالم العربي في كميات استهلاك الشاي بأكثر من 19 مليون كوب يوميا، وذلك وفقا لما نشرته جريدة الرياض في يونيو/حزيران من العام الماضي. كما يشير الحربي إلى الدور الذي تلعبه السمنة في نقص فيتامين "د" خاصة إذا تجاوز معامل كتلة الجسم  30. وتشير دراسة نشرتها جريدة الرياض الشهر الماضي إلى أن نسبة السمنة وزيادة الوزن لدى الرجال السعوديين تصل إلى 74% بينما تبلغ لدى النساء 79%. وينصح الدكتور الحربي بكشف الوجه والذراعين لمدة ثلاثين دقيقة يوميا بين العاشرة صباحا والثالثة عصرا للحصول على كمية من أشعة الشمس كافية للوقاية من نقص الفيتامين. كما أشار لبعض الدراسات التي تذكر أن التعرض اليومي لأشعة الشمس فصل الشتاء في نفس الأوقات ولكن لفترات زمنية أطول يمكن أن يمد الجسم بمخزون من الفيتامين يكفيه لعام كامل. وفي ذات السياق قال استشاري النمو والسلوك الدكتور حسين الشمراني للجزيرة نت إن دراسة أجريت في مدينة جدة ونشرت بالمجلة الطبية السعودية كشفت أن نسبة نقص فيتامين "د" بين السعوديين تصل إلى 100%. ومع أن أشعة الشمس تعتبر أفضل مصدر لتصنيع فيتامين "د" فإن كثيرا من السعوديين يهملونها، إذ أكدت عدة نساء قابلتهن الجزيرة نت أن سبب عدم تعرضهن لأشعة الشمس يرجع لشدة حرارتها وخوفهن من اسمرار البشرة بالإضافة لانعدام الخصوصية في المجتمع السعودي. وأكد الأخصائي بالتغذية الدكتور ابراهيم العريفي أن المجتمع السعودي لا يحرص على التعرض للشمس، مضيف أن أمراض الكبد المنتشرة بين السعوديين مثل "التشمع" لها تأثير سلبي على قدرة الجسم على تصنيع فيتامين "د" وتكوينه عبر الجلد. وأشار العريفي إلى خطأ ثقافة الغذاء عند معظم السعوديين والتي يكثر فيها خلط أصناف متعددة من الطعام والشراب مما يؤدي لتقليل المأخوذ من فيتامين "د" وتخفيض امتصاصه. ويعتمد غذاء معظم الأسر السعودية على الأرز واللحم، بينما تخلو الوجبات اليومية من الأطعمة الغنية بفيتامين "د" كالخضار والفواكه والبذور الزيتية. ويوصي الخبراء بزيادة حملات التوعية الصحية بالإضافة لتدعيم الدقيق بالحديد والفيتامينات والملح باليود لتوفير مصادر إضافية تحسن من نوعية الغذاء الذي يتناوله أفراد المجتمع.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نقص فيتامين د في السعودية يصل أرقامًا قياسية نقص فيتامين د في السعودية يصل أرقامًا قياسية



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 08:59 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

خاسران في سورية... لكن لا تعويض لإيران

GMT 08:06 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

«بنما لمن؟»

GMT 08:54 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... الوجه الآخر للقمر

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab