واشنطن ـ أ.ف.ب
تعهدت الولايات المتحدة عدم اللجوء الى حملات التلقيح لاغراض تتعلق بالتجسس، بحسب ما اعلن البيت الابيض الاثنين، وذلك بعدما استعملت هذه الوسيلة في محاولة لتحديد مكان وجود اسامة بن لادن.
وقالت المتحدثة باسم مجلس الامن القومي كايتلن هايدن ان مدير وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) جون برينان قرر في اب/اغسطس 2013 ان "لا تستعمل السي آي ايه برامج التلقيح لاغراض عملانية" للتجسس.
واضافت لوكالة فرانس برس ان الوكالة "لن تسعى بالاضافة الى ذلك الى الحصول او الى استغلال الحمض النووي الريبي او اي عناصر وراثية اخرى تم الحصول عليها من خلال هذه البرامج"، مشيرة الى ان "هذه السياسة تطبق في العالم باسره على الاميركيين وعلى غير الاميركيين".
وجاء اعلان هذا الامر فيما استهدفت حملات التلقيح في باكستان وافغانستان من قبل متمردين في طالبان بذريعة ان هذه الحملات تشكل غطاء لعمليات تجسس.
وفي الواقع، فقد سعت وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية الى تأكيد وجود اسامة بن لادن في باكستان من خلال اخذ عينة من الحمض النووي الريبي خلال حملة تلقيح مزعومة ضد قصور الكبد. وقد جندت الوكالة طبيبا باكستانيا لهذه الغاية.
وقتل اسامة بن لادن في ايار/مايو 2011 خلال عملية كوماندوس اميركية استهدفت المنزل الذي كان يختبىء فيه بمدينة عشق اباد.
ومنذ عام ونصف عام، كثفت مجموعات مسلحة الهجمات الدموية (56 قتيلا منذ كانون الاول/ديسمبر 2012) على حملات التلقيح في باكستان حيث تتفشى موجة خطيرة من مرض شلل الاطفال.
أرسل تعليقك