الرياض ـ العرب اليوم
أثار القرار الذي أصدره وزير الصحة السعودي المكلف عادل فقيه أمس الثلاثاء، ويقضي بربط مصير 5 وكالات وإدارات في وزارته بشخص واحد، الجدل في أوساط المهتمين بالشأن الإداري، مبدين مخاوفهم من انعكاس ذلك على مخرجات العملية الصحية، وذلك بالنظر إلى أهمية تلك المواقع الحساسة.
وفيما اعتبرت الوزارة أن تعيين بندر طلعت حموة يعد مكسبا كبيرا للوزارة نظير خبرة عملية تتجاوز الـ23 عاما، علق عضو مجلس الشورى اللواء المهندس ناصر العتيبي على قرار فقيه بالقول: "أعط القوس لباريه"، مستغربا من إقدامه على تلك الخطوة.
قادت غربلة جديدة شهدتها وزارة الصحة ، إلى إحالة مسؤولية الإشراف على 5 وكالات وإدارات لـ"رجل واحد"، إذ أصدر الوزير المكلف المهندس عادل فقيه قرارا بتكليف بندر بن طلعت حموة مشرفاً عاماً على الشؤون العامة، والوكالة المساعدة للشؤون الهندسية، والوكالة العامة للإمداد والتشغيل، والوكالة المساعدة لشؤون القطاع الصحي الخاص، والإدارة العامة للشؤون المالية والإدارية، بالإضافة إلى مكتب إدارة التحول.
وقد حقق بندر حموة العديد من الإنجازات في مجال قطاع التجزئة والإدارة التجارية وتصنيع الدواء والإدارة العامة والتطوير التنظيمي وإدارة التغيير وإدارة الأبحاث الطبية وقطاع الإمداد والتسويق وبناء برامج المسؤولية الاجتماعية.
من جهته، سجل عضو مجلس الشورى اللواء المهندس ناصر العتيبي استغرابه من إقدام فقيه على هذه الخطوة، وهو المعروف بنجاحه في الطريقة الإدارية التي يتبعها في إدارة المهام الموكلة إليه، سواء في وزارة الصحة أو وزارته الأم العمل.
وعلق العتيبي لصحيفة"الوطن" على هذا الإجراء بالقول "يجب إعطاء القوس لباريه"، في إشارة منه إلى وجوب إحالة المهام المتخصصة إلى صاحب التخصص، مشدداً على أن تعدد المهام وكثرة الإدارات على ذات المسئول لن ينتجا ثمارهما بالشكل المطلوب، مبدياً استغرابه من وجود هذا النمط الإداري بوزارة ضخمة كوزارة الصحة.
أرسل تعليقك