الخرطوم ـ عادل سلامة
أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن 12 مريضا فارقوا الحياة وعشرات آخرين من دون رعاية صحية في مستشفى في جنوب السودان، بعدما أجبر القتال المسعفين على الفرار.
وأكدت اللجنة أنَّ 12 مريضا على الأقل توفوا، في وقت يحتاج ما لا يقل عن 40 مريضا أو جريحا إلى المساعدة في مستشفى في كودوك في ولاية النيل الأعلى الشمالية التي مزقتها الحرب.
وغادر فريق اللجنة الدولية المؤلف من خمسة مسعفين، يقدمون عادة ما يصل إلى 700 استشارة طبية أسبوعيا، بعد بدء المعارك في الخامس من تموز، وهم الآن في العاصمة جوبا حتى تحسن الوضع الأمني.
وصرَّح عامل الإغاثة في اللجنة الدولية كونراد بارك، الذي أرغم على المغادرة، بأن "المستشفى خال تقريبا من أي فرد مؤهل لتقديم رعاية جيدة في الوقت الذي تشتد الحاجة إليها"، مضيفا أن الوضع "تحول من سيء إلى أسوأ".
واندلعت الحرب الأهلية في جنوب السودان منذ 18 شهرا بعدما اتهم الرئيس سيلفا كير نائبه السابق رياك مشار بمحاولة الانقلاب عليه، وتوسعت المعارك من العاصمة جوبا إلى كل أنحاء البلاد واتخذت في العديد من الأحيان طابعا اثنيا.
وذكرت الولايات المتحدة الخميس، في الوقت الذي تحتفل فيه البلاد بالذكرى الرابعة للانفصال عن السودان، أن "كير ومشار وإتباعهما هم المسؤولون شخصيا عن هذه الحرب الجديدة والكارثة التي تنعكس عليهم".
وحذرت مستشارة الأمن القومي الأميركي سوزان رايس من أن الولايات المتحدة والمجتمع الدولي "سيعاقبون أولئك الذين صمموا على جر جنوب السودان إلى الهاوية".
أرسل تعليقك