واشنطن - العرب اليوم
كشفت دراسة جديدة بقيادة مستشفى «كليفلاند كلينيك» في أميركا، عن رؤى جديدة في كيفية زيادة النظام الغذائي الغني باللحوم الحمراء من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. واستندت نتائج الدراسة التي نُشرت، أول من أمس، في دورية «نيتشر ميكروبيولوجي» إلى أكثر من عقد من البحث من قِبَل المؤلف الرئيسي ستانلي هازن، الذي سبق أن توصل إلى أنّ «منتجاً ثانوياً يتشكل عندما تهضم بكتيريا الأمعاء بعض العناصر الغذائية المتوافرة بكثرة في اللحوم الحمراء ومنتجات حيوانية أخرى، يسمى تامو أو ما يعرف بـ(تريميثيل أمين أكسيد النيتروجين) يزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية».
وتقدم الدراسة الجديدة فهماً أكثر شمولاً للعملية المكونة من خطوتين، التي تحوّل من خلالها ميكروبات الأمعاء مغذيات «الكارنيتين» إلى «تامو»، وهو جزيء يعزز تصلب الشرايين وتجلّط الدم، بعد تناول نظام غذائي غني باللحوم الحمراء. وفي عام 2018، نشر الدكتور هازن نتائج في مجلة التحقيقات السريرية تظهر أنّ «الكارنيتين الغذائي يُحوّل إلى (تامو) في القناة الهضمية من خلال عملية ميكروبية من خطوتين، والمستقلب الوسيط في هذه العملية هو جزيء يسمى (غاما بيوتيروبتين)».
وخلال الدراسة، نجح الباحثون في تحديد أربعة من الجينات التي تلعب دوراً في تحويل «غاما بيوتيروبتين» إلى «تامو»؛ حيث وجدوا أن جينات «gbuA» و«gbuB» و«gbuC» و«gbuE»، ضرورية في هذه العملية.
ويؤكد الدكتور هازن، مدير مركز «كليفلاند كلينك للميكروبيوم وصحة الإنسان»، في تقرير نشره الموقع الإلكتروني للمستشفى: «تحديد مجموعة الجينات الميكروبية في الأمعاء المسؤولة عن الخطوة الثانية من العملية التي تربط النظام الغذائي الغني باللحوم الحمراء بمخاطر الإصابة بأمراض القلب يساعد في توجيهنا نحو أهداف علاجية جديدة لمنع أو تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية المرتبطة بالنظام الغذائي».
قد يهمك أيضا
أرسل تعليقك