لندن -العرب اليوم
في دراسة حديثة اثبتت ان هناك صلة جرثومية بينت نظام غذائي واحد وسرطان القولون، ويمكن القول إن الأدلة التي تربط النظام الغذائي بالسرطان وفيرة، لكن الآليات الكامنة وراء هذه العلاقة لا تزال مجهولة إلى حد كبير.
ويقول شوجي أوجينو المعد المقابل للدراسة: «تدعم هذه النتائج فرضيتنا القائلة بأن الحميات ذات النمط الغربي تزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم من خلال تأثيرها على بكتيريا الإشريكية القولونية، وهذه هي الدراسة الأولى التي تربط النظام الغذائي الغربي ببكتيريا مسببة للأمراض في السرطان، وسؤالنا التالي هو أي مكون من مكونات النظام الغذائي الغربي ونمط الحياة يتعلق بسرطان القولون والمستقيم الذي يحتوي على هذه الأنواع البكتيرية»، وذلك بحسب إكسبريس.
وتوصل فريق الباحثين من مستشفى بريغهام والنساء، إلى الاستنتاج من تحليل البيانات من أكثر من 134000 مشارك، وحللت الأنماط الغذائية إلى جانب الحمض النووي من سلالات الإشريكية القولونية الموجودة في أكثر من 1000 من أورام القولون والمستقيم.
وكان تركيز الدراسة على تحديد السلالات البكتيرية التي تحمل الإنزيم المميز المعروف باسم بوليكيتيد سينثيز (pks)، وسبق أن ثبت أن هذا الإنزيم يسبب طفرات في الخلايا البشرية، وهي سمة أساسية من سمات السرطان.
ووجد الفريق أن النظام الغذائي الغربي كان مرتبطا بأورام القولون والمستقيم التي تحتوي على كميات كبيرة من pks + E.coli، ولكن ليس الأورام التي تحتوي على كمية قليلة أو معدومة من pks + E.coli.
وتشرح جمعية السرطان الأمريكية: «ربطت الأنظمة الغذائية التي تحتوي على الكثير من الخضار والفواكه والحبوب الكاملة بانخفاض خطر الإصابة بسرطان القولون أو المستقيم، قلل من تناول اللحوم الحمراء (لحم البقر أو الضأن) واللحوم المصنعة، والتي ارتبطت بزيادة خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم». وقدم العلماء تفسيرات مختلفة للعلاقة بين اللحوم المصنعة والسرطان.
ويلقي أحدهم باللوم على الأمينات الحلقية غير المتجانسة (HCAs) – وهو منتج ثانوي للحوم يتم إطلاقه أثناء التعرض للحرارة العالية.
ويضيف Harvard Health: «قد تلعب HCAs دورا، ولكن نظرا لأن المستويات العالية يمكن أن تكون موجودة أيضا في الدجاج المطبوخ، فمن غير المرجح أن تكون التفسير الكامل، والسبب المحتمل الآخر المتورط في حالة اللحوم المصنعة هو المواد الحافظة، وخاصة النترات».
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك