دمشق – العرب اليوم
أكد مدير البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز في وزارة الصحة السورية الدكتور جمال خميس اكتشاف بعض الحالات الإصابة بمرض الإيدز في المناطق الساخنة، لكن توجد صعوبة في متابعة هذه الحالات بسبب صعوبة دخول وخروج المصابين لهذه المناطق التي تقع تحت سيطرة المجموعات المسلحة.
وأكد خميس أنه يتم إجراء اختبارات الإيدز للمهجرين في مراكز الإيواء، ولم تظهر حتى الآن أي حالة إصابة. كما تقوم وزارة الصحة بتأمين العلاج لمرضى الإيدز والمشورة والدعم النفسي لكل المتعايشين مع هذا المرض في مراكز المشورة والاختبار الطوعي للإيدز، وتؤمن العلاج بشكل مجاني ومتابعة حالتهم الصحية شهريا. مشيرا إلى أنه تم وضع استراتيجية وطنية للحد من انتشار مرض الإيدز والأمراض المنتقلة جنسيا، تعكس تأثير الأزمة فيتم إعادة تأهيل مركز المشورة ومختبرات الإيدز المتضررة، وتأمين ما يلزم من الأجهزة والكواشف المخبرية وتدريب كوادر فنية جديدة بدلا من المتسربين، علمًا بأن عدد الإصابات لمرضى الإيدز منذ عام 1987 حتى نهاية الربع الأول 2016 بلغ المجموع الكلي المسجل هو "851" منهم 523 سوريا، بينما 328 غير سوري، وتقدر تكلفة الدعم المقدم للمتعايشين مع الإيدز بـ 300 دولارًا لكل مريض (ثمن أدوية واختبارات تقييم حالة المريض).
وتعد سورية بين الدول الأقل إصابة بمرض الإيدز إذا قورنت بالدول الأخرى، بفعل المتابعة والعلاج المجانيين، والتشديد عند دخول أي شخص إلى سورية بفحصه، والتأكد من خلوه من المرض، لكن في ظل الظروف التي تشهدها سورية من دخول المتطرفين والمسلحين الأجانب بطرق غير شرعية، وممارسة جهاد النكاح وحالات الاغتصاب، يبقى مصير بعض الخارجين من المناطق الساخنة مجهولًا في هذا الإطار.
أرسل تعليقك