اكتشاف أجسام مضادة نادرة تستهدف فيروس الإنفلونزا
آخر تحديث GMT00:16:10
 العرب اليوم -

اكتشاف أجسام مضادة نادرة تستهدف فيروس الإنفلونزا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - اكتشاف أجسام مضادة نادرة تستهدف فيروس الإنفلونزا

لقاح الإنفلونزا
لندن -العرب اليوم

حدد العلماء في المعاهد الوطنية للصحة (NIH) أجساما مضادة تستهدف منطقة يصعب اكتشافها من فيروس الإنفلونزا. وتحتوي فيروسات الإنفلونزا على بروتين على شكل فطر يعرف باسم نيورامينيداز (NA) ويقال إن له "جانبا مظلما" لأن البنية الموجودة أسفل غطاء الفطر لم يتم استكشافها إلى حد كبير من قبل العلم.
وكتب العلماء في ورقة بحثية نشرت في مجلة Immunity أن الأجسام المضادة التي تلتصق بهذا "الجانب المظلم" يمكن أن تساعد على تشكيل الأساس للأدوية المضادة للفيروسات واللقاحات التي تعمل ضد العديد من فيروسات الإنفلونزا.

وحاليا، تم تصميم لقاحات الإنفلونزا لاستهداف بنية مختلفة على سطح فيروسات الإنفلونزا، تسمى الراصة الدموية (HA). ويسمح هذا البروتين على شكل مصاصة للفيروسات بالالتصاق بالجزء الخارجي من الخلايا البشرية ثم التسلل إليها. لكنه يتحور بسرعة، ولهذا السبب يجب تحديث لقاح الإنفلونزا كل عام ليتوافق مع الراصة الدموية الخاصة بسلالات الإنفلونزا المنتشرة.

وللمقارنة، فإن "الجانب" المظلم من النيورامينيداز لا يتحور بالسرعة نفسها ويبدو متشابها جدا في سلالات مختلفة من فيروس الإنفلونزا، وفقا لبيان صادر عن المعاهد الوطنية للصحة.

ويُعتقد أن النيورامينيداز (NA) يساعد فيروسات الإنفلونزا على الانتقال إلى مستقبلاتها المفضلة الموجودة على السطح الخارجي للخلايا المضيفة. وبعد ذلك، بمجرد إصابة الفيروس للخلية وتكاثره داخلها، يساعد النيورامينيداز تلك الفيروسات الجديدة على الخروج من الخلية.

وتعمل العديد من الأدوية المضادة لفيروسات الإنفلونزا، بما في ذلك أوسيلتاميفير (يباع تحت الاسم التجاري تاميفلو)، في الواقع عن طريق تثبيط النيورامينيداز، وبالتالي منع فيروسات الإنفلونزا من الهروب من الخلايا التي أصابتها. وبذلك، فإن الطفرات التي تعدل بنية النيورامينيداز يمكن أن تجعل الفيروسات أقل عرضة للخطر، أو أقل مقاومة لمثل هذه الأدوية.

وأشار الفريق في تقريره إلى أن العلماء لم يكتشفوا سوى عدد قليل من الأجسام المضادة البشرية ضد النيورامينيداز الذي يلتصق بشكل عام بالجزء العلوي أو الجانبي من غطاء الفطر البروتيني. وأضافوا أن هذه الأجزاء من الفطر أكثر عرضة للتحور بطرق تساعد فيروسات الإنفلونزا على تفادي آثار الأدوية المضادة للفيروسات.

وفي دراستهم الجديدة، قام علماء المعاهد الوطنية للصحة بتحليل الدم المأخوذ من شخصين أصيبا بفيروس H3N2، وهو نوع فرعي من فيروس الإنفلونزا A الذي ينتشر موسميا ويتحور بسرعة خاصة. وفي عينات الدم، حدد الفريق ستة أجسام مضادة تلتصق بالجانب المظلم من النيورامينيداز.

وفي الاختبارات المعملية، التصقت هذه الأجسام المضادة بعدد من فيروسات H3N2 المختلفة وأبطأت تكاثرها. وعملت الأجسام المضادة أيضا ضد نوع مختلف من الإنفلونزا A، يسمى H2N2.

وفي التجارب التي أجريت على الفئران، أنقذت الأجسام المضادة العديد من القوارض من جرعة مميتة من فيروس H3N2، ما يشير إلى أنها قد تكون مفيدة للوقاية من الإنفلونزا وعلاجها لدى البشر. وأظهرت الأجسام المضادة حماية قوية سواء عند إعطائها للفئران قبل الإصابة أو عند إعطائها بعد ذلك.

واختبر الفريق أيضا مدى فعالية الأجسام المضادة ضد بعض سلالات الإنفلونزا المقاومة للأدوية، ووجدوا أنها ما تزال تظهر نفس درجة الحماية.

وكتب الفريق المشرف على الدراسة: "تساعد النتائج التي توصلنا إليها في توجيه تطوير تدابير مضادة فعالة ضد فيروسات الإنفلونزا المتغيرة باستمرار من خلال تحديد مواقع الضعف المحفوظة المخفية على الجانب السفلي من نيورامينيداز".

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

 

النساء أكثر تعبًا وتأثرًا بأعراض الإنفلونزا القاسية من الرجال

 

تطوير لقاح شامل ضد جميع أنواع الإنفلونزا العشرين المعروفة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اكتشاف أجسام مضادة نادرة تستهدف فيروس الإنفلونزا اكتشاف أجسام مضادة نادرة تستهدف فيروس الإنفلونزا



GMT 18:37 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

الإجهاد قد يؤدى إلى الإصابة بمرض السكري

GMT 18:33 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

النشاط البدني يُساعد على حرق السعرات الحرارية

GMT 18:30 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

الذين يعانون من زيادة الوزن لديهم أمراض مرافقة للسمنة

GMT 18:27 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول الطعام الصحيح سيساعد الناس على التغلب على الاكتئاب

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 01:25 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الأوركسترا التنموية و«مترو الرياض»

GMT 06:28 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة

GMT 00:18 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

قصة غروب إمبراطوريات كرة القدم

GMT 00:08 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

تحذير من عقار لعلاج الربو يؤثر على الدماغ

GMT 00:08 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ماذا يحدث فى حلب؟

GMT 01:36 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

عودة ظاهرة الأوفر برايس إلى سوق السيارات المصري

GMT 12:03 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

بدء أعمال القمة الخليجية الـ 45 في الكويت

GMT 02:12 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السفارة الروسية في دمشق تصدر بيانًا هامًا

GMT 00:03 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

مي عمر أفضل ممثلة في "ملتقى الإبداع العربي"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab