لندن -العرب اليوم
تشير تجارب أجراها باحثون بجامعة كولومبيا ومعهد سانفورد بورنهام بريبيس للاكتشاف الطبي في الولايات المتحدة على الفئران، إلى أن علاجا غير مريح ومخيف بعض الشيء لانسداد الوريد بشبكية العين يمكن استبداله بقطرات للعين يومًا ما.
ويحدث RVO عندما يتم انسداد الوريد في شبكية العين، ما يؤدي إلى التورم والالتهاب وتلف الشبكية وحتى فقدان البصر، اعتمادًا على شدة المشكلة.
فقد ثبت أن الحقن المضادة لعامل نمو بطانة الأوعية الدموية تقلل التورم وتحسن الرؤية. إذ لا يتطلب الأمر سوى إدخال طبقة رقيقة تحت الجلد في العين حتى تعمل. لكن مع ذلك، فإن الحقن ليست فعالة دائمًا بعلاج «RVO».
غير ان الاحتمال المخيف لحقن العين يعني أن الناس يؤجلون العلاج أيضًا، ما قد يعني أن المشكلة تزداد سوءًا.
وفي الاختبارات المعملية، وجد أن قطرات العين التي تحتوي على عقار تجريبي تكون فعالة مرتين في الفئران مثل الحقن القياسية المضادة لعامل نمو بطانة الأوعية الدموية عندما يتعلق الأمر بتقليل تورم «RVO» وتحسين تدفق الدم في شبكية العين.
لكن ما هو أكثر من ذلك، على عكس الحقن، فإن قطرات العين تحمي من فقدان البصر عن طريق منع مستقبلات الضوء في العين من التدهور. إذ تحتوي قطرات العين على مركب يسمى Pen1-XBir3 وجد سابقًا أنه يمنع إنزيم caspase-9. ويتسبب هذا الإنزيم في موت الخلايا، ومن المعروف أنه مفرط النشاط في الأوعية الدموية التي تضررت من جراء فيروس نقص المناعة البشرية.
ومن أجل المزيد من التوضيح، تقول ماريا أفروتسكي عالمة الأحياء العصبية الوعائية من جامعة كولومبيا «نعتقد أن قطرات العين تحسن صحة الأوعية الدموية في شبكية العين، ما يقلل بدوره من الإشارات السامة التي تتلف الخلايا العصبية في شبكية العين وتؤدي إلى فقدان البصر». مضيفة «انها نتيجة واعدة للغاية، على الرغم من أنه من الواضح أنه يحتاج إلى اختباره على الأشخاص الآن بعد أن عرفنا مدى نجاحه في الفئران. لذا تم التخطيط لتجارب إكلينيكية على البشر». وذلك وفق ما نقل موقع «ساينس إليرت» عن مجلة «Frontiers in Neuroscience» العلمية.
ويقول الباحثون إنه يمكن تطوير علاجات أخرى باستخدام نفس المركب.
في هذا الاطار، تعتبر أعيننا من أكثر الأجزاء حساسية وأهمية بأجسامنا. وأن أي ضرر يمكن أن يؤثر بشدة على جودة حياة أي شخص. وان الخبر السار هو أننا نشهد تطورات منتظمة في علاج أمراض العيون، مثل هذا الخبر؛ وسواء كان العلاج قطرات العين لمواجهة الشيخوخة أو نمو شبكية عين جديدة تمامًا، تشدد كارول تروي عالمة الأحياء الخلوية بجامعة كولومبيا، أن «هناك فرصة لمساعدة المزيد من الأشخاص المصابين بهذا المرض الذي يعد سببًا رئيسيًا للعمى بجميع أنحاء العالم. كما ان العثور على السبب الجذري لـ RVO هو الهدف. لكن إذا تمكنا على الأقل من الوصول لتخفيف أعراضه فسيكون ذلك بداية جيدة حقًا».
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك