الأطباء النفسيون يكشفون شخصية الأم العزباء في الوطن العربي
آخر تحديث GMT05:33:58
 العرب اليوم -

الأطباء النفسيون يكشفون شخصية الأم العزباء في الوطن العربي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الأطباء النفسيون يكشفون شخصية الأم العزباء في الوطن العربي

الدكتور رائد محسن
القاهرة ـ العرب اليوم

فتحت قضية هدير مكاوي التي اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي، ومن قبلها الفنانة زينة ومنذ أعوام عدة، هند الحناوي الباب واسعاً أمام مناقشة تركيبة المرأة التي تسير عكس التيار، والتي تحاول محاربة المجتمع الذكوري والعادات والتقاليد التي تسود مجتمعاتنا العربية وقررن مواجهة المجتمع وحقهن بالاحتفاظ بطفلها حتى لو كان نتيجة زواج عرفي، أو عدم وجود ورقة زواج فماذا يقول الأطباء النفسيون عن تركيبة هؤلاء النسوة الدكتور رائد  محسن يتحدث عن الأم العزباء بالقول إن المرأة العزباء ما زالت غير مرغوب بها  في المجتمع، باعتبارها سيدة ارتكبت عملاً مرفوض بكل المقاييس ولكن في بعض النساء ذوات الشخصية  القوية، بالدرجة الأولى أما بالدرجة الثانية هناك، بعض النساء اللواتي يعتلقن فعلاً بأطفالهن ولا يمكن الاستغناء عنه مهما كان الثمن، حتى لو لفظهم المجتمع، ولكن المرأة بطبيعتها كائن يخشى إلى حد كبير من الموروثات في مجتمعا خاصة كلمة العيب . 

لذلك نادراً ما نجد سيدات عربيات  يقبلن بكلمة أم عزباء فهذه الكلمة في الوطن العربي تعتبر عاراً على صاحبتها، ولكن المرأة التي تقرر خوض هذا  الحرب، لابد أن يكون هناك من يساندها وفي الدرجة الأولى الأهل أي أسرتها الصغيرة، ومن ثم المجتمع الأكبر أي الأصدقاء و زملاء العمل، واليوم دخلنا في عالم مواقع التواصل  الاجتماعي التي تشكل مادة  لتلميع صورة المرأة  وتصويرها  كأنسانة لها الحق في ممارسة امومتها  مثلها  مثل اية  أمراة متزوجة , ولكن لم تنجح  تلك المواقع  في تحسين صورة المرأة . 

لأن  المجتمع ما يزال ينظر إلى تلك المرأة إنها زانية ولا يمكن  للمرأة أن تتجاهل أنه تعيش أيضًا في مجتمع تسيطر عليه الهيئات الدينية لذلك نجد أن هذه الظاهرة في الوطن العربي شبه معدومة واللواتي يواجهن تلك العاصفة جميع الرجوع أولاً وأخيرًا إلى البيئة التي يعيشون فيها وهو ما ركز عليه أيضًا الدكتور جمال حافظ  فبادر بالقول أن الإنسان هو ابن بيئته ولا يمكن أن تحتفظ امراة بابنها بعيدًا عن عباءة الزواج إلا إذا نشأت في بيئة أعطتها الفرصة للتعبير عن نفسها وتكوين شخصية مستقلة إلى حد بعيد مما إدى إلى النظر إلى نفسها، ككائن يستطيع التصرف بالطريقة التي تراها مناسبة بالنسبة لها منها الحصول على طفل خارج إطار الزواج وأنا لست مع مقولة أن من تقدم على هذا العمل هي غاوية شهرة لأن من تقوم بهذه الخطوة وتحويل قضيتها إلى قضية رأي عام فهي تريد الإثبات للمجتمع بأنها قادرة إلى ممارسة أمومتها بعيدًا عن العلاقة الشرعية، فهي تحاكي إنسانياتها وأمومتها، وليس المجتمع المحيط بها، ولكن المشكلة التي تواجهها المرأة  العزباء في الوطن العربي هي النظرة الدونية لها من قبل المجتمع بالإضافة إلى مصير الطفل وهو الضحية الأولى و الأخيرة لهذا الوضع، الذي لم يتعود عليه المجتمع العربي.

وهنا نعود إلى قدرة  المرأة على مواجهة المجتمع فهي تكون على استعداد مسبق لذلك حينما تكون في فترة الحمل، بالإضافة إلى أنها تشعر بالفخر بأنها احتفظت بشيء تعتبره من حقها، دون أن تخشى لومة لائم، ولكن بشكل عام فكرة الأم العزباء في الوطن العربي ما زالت شبه معدومة، ولا يمكن لأية فتاة أن تكون قوية لدرجة الوقوف في وجه المجتمع والمؤسسات الدينية لذلك فإن قضية الأم العزباء في الوطن العربي إذا ما وجدت تتحول إلى قضية رأي عام نظرة لقلتها، ولكن حتى السيدات اللواتي يؤيدن من أقدمن على هذه الخطوة فإن عقلهم الباطن يرفض هذه الخطوة رفضًا باتًا.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأطباء النفسيون يكشفون شخصية الأم العزباء في الوطن العربي الأطباء النفسيون يكشفون شخصية الأم العزباء في الوطن العربي



GMT 02:51 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

48 وفاة و8 آلاف إصابة بالكوليرا في محافظة يمنية منذ مطلع 2024

GMT 23:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

المكملات الغذائية تساعد الأطفال في فقدان الوزن

GMT 23:09 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

عقار يُقلل فرص عودة سرطان المبيض مرَّة أُخرى

GMT 23:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

علامة غير متوقعة للسرطان "الصامت" عند النساء

GMT 22:49 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

تلوث الهواء قد يزيد خطر الإصابة بالتوحد

GMT 14:00 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

آثار جانبية للإفراط بتناول الفيتامينات المتعددة

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 20:15 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
 العرب اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025

GMT 20:36 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إسعاد يونس تتمنى أن يجمعها عمل مسرحي بشريهان

GMT 10:43 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

عملة البيتكوين تقترب من 90 ألف دولار بعد انتخاب ترامب

GMT 10:41 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد

GMT 11:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هاني سلامة وياسمين رئيس يجتمعان مجددا بعد غياب 12 عاما

GMT 13:36 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أمازون تؤكد تعرض بيانات موظفيها للاختراق من جهة خارجية

GMT 13:40 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الصين تطلق قمرا صطناعيا جديدا لرصد انبعاثات غاز الميثان

GMT 17:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل شخصين في الغارة الإسرائيلية على مدينة صور جنوبي لبنان

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab