القاهرة - العرب اليوم
سرطان القولون والمستقيم من السرطانات الشائعة خصوصاً في الدول العربية. ويمكن للكشف المبكر عن هذا النوع من السرطان أن يُنقذ الحياة. اكتشفي أعراض سرطان القولون والمستقيم بحسب "كليفلاند كلينيك"، في السطور الآتية:
القولون هو عبارة عن أنبوب يتراوح طوله تقريبًا بين 150 إلى 180 سم، ويربط بين الأمعاء الدقيقة والمستقيم. ويُشكل القولون والمستقيم معًا الأمعاء الغليظة. والقولون هو عبارة عن جهاز عالي التخصص مسؤول عن مُعالجة الفضلات وخزنِها، ويقوم دوريًا بإفراغ محتوياته من البراز في المُستقيم ليبدأ بدوره عملية التغوّط. المستقيم هو عبارة عن حُجرة تبلغ أبعادها 12.5 إلى 15 سم تربط بين القولون والشرج. ويعمل المستقيم على إبقاء البراز داخل حُجرته حتى وقت التغوّط.
يُسمّى السرطان الذي ينشأ في القولون بسرطان القولون، بينما يُعْرَف السرطان الذي يصيب قناة المستقيم بسرطان المستقيم. ومن الجدير بالذّكر أيضًا أنّ أنماط السرطان التي تُصيب أيًّا من هذين العضوين تسمى سرطان القولون والمستقيم. وتتطور أنماط سرطان القولون والمستقيم عمومًا بمرور الوقت من الأورام الغدية الحميدة (ما قبل السرطانية) أو البوليبات (السلائل) بعد نشوء سلسلة من الطفرات (التشوّهات) على حمضها الخلوي الريبي النووي منقوص الأوكسجين (دي إن إيه). وما زال سبب سرطان القولون والمستقيم الدقيق غير معروف، فقد تشمل بعض عوامل الخطورة التي تؤدي إلى سرطان القولون والمستقيم الإصابة بسرطان القولون أو المستقيم في العائلة والنظام الغذائي المُتبع والتدخين والإصابة بمرض الأمعاء الالتهابية.
قد لا تُظهر بعض أنماط سرطان القولون والمستقيم أية أعراض. ولهذا السبب، من المهم إجراء فحوص الكشف المبكر. وتجدر الإشارة إلى أنّ تنظير القولون هو من أفضل طرق الكشف. إضافة لذلك، تتضمن طرق الكشف الأخرى اختبار الدم الخفي في براز المريض، وتنظير القولون السيني المرن، وحُقنة الباريوم، وتصوير القولون بالأشعة المقطعية المحوسبة أو تنظير القولون الافتراضي. ومن ناحية أخرى، يعتمد العمر الذي تبدأ عنده اختبارات الكشف على عوامل الخطر، مثل إصابة سابقة في العائلة بسرطان القولون أو سرطان المستقيم. ومع ذلك، ترتبط معظم أنماط سرطان القولون والمستقيم بعلاماتٍ وأعراضٍ مُعينة. ويُعتبر نزف الدم أحد العلامات المُبكرة لسرطان القولون والمستقيم. غير أن الأورام غالبًا ما تنزف بكمياتٍ قليلةٍ من الدم وبوتيرةٍ مُتقطعة، وعليه يظهر الدم فقط أثناء اختبار البراز، ولهذا يُعرف هذا الفحص باختبار الدم الخفي في البراز.
وتتضمن العلامات والأعراض الأخرى ما يلي:
- تغيّر عادات التغوّط: كالإمساك والإسهال ونزول براز رفيع وعدم اكتمال التغوط وسلس الأمعاء، أي عدم التحكم بالتغوّط،علمًا بأنّ أعراض المشاكل الأخرى الأقل خطورة قد تكون أيضًا من بين أعراض سرطان القولون والمستقيم.
- ظهور الدم مع البراز: من أكثر علامات الإصابة بسرطان القولون والمستقيم شيوعًا ظهور الدم في البراز، غير أن ذلك لا يعني بالضرورة الإصابة بالسرطان؛ إذ تؤدي العديد من المشاكِل الأخرى إلى نزيف في الجهاز الهضمي، ومنها البواسير والشقوق الشرجية والتهاب القولون التقرّحي ومرض كرون. إلى جانب ذلك، يُمكن للحديد وبعض الأغذية كالشمندر إضفاء اللون الأسود أو الأحمر على البراز فيظن المريض أنه دم. وفي حال وجود الدم في البراز، على المريض مُراجعة الطبيب لاستبعاد وجود حالة خطيرة وضمان تلقي العلاج المناسب.
- فقر الدم دون سبب: وهو نقص كريات الدم الحمراء المسؤولة عن نقل الأكسجين في الجسم. والجدير بالذكر أن المصابين بفقر الدم يعانون من ضيق في التنفس، كما يشعرون أيضًا بالتعب والخمول إلى درجة أنّ الراحة قد لا تجدي نفعًا في تحسين وضعهم.
- آلام أو انتفاخ البطن.
- نقص الوزن دون سبب.
- التقيؤ.
نصيحة: يجب مُراجعة الطبيب عند ظهور أيٍّ من العلامات أو الأعراض المذكورة أعلاه. أمّا المرضى المصابون بسرطان القولون والمستقيم، فقد ينقذ التشخيص والمُعالجة المبكرة حياتهم.
قد يهمك ايضا
اختبار طبي بسيط يكشف مبكراً عن سرطان القولون في المراحل المُبكرة
دراسة حديثة تظهر ارتباطا بين بعض المضادات الحيوية وزيادة خطر الإصابة بسرطان القولون
أرسل تعليقك