واشنطن_العرب اليوم
كشفت دراسة مثيرة للقلق أن التلوث الناجم عن الحرائق المكشوفة داخل المنزل يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالخرف بشكل كبير.وتعاونت جامعة لانكستر مع خبراء في كلية ترينيتي في دبلن لاختبار القدرات المعرفية لـ7000 شخص، ووجدوا أن أولئك الذين أمضوا وقتا طويلا بالقرب من الخشب المحترق وحرائق الفحم والجفت داخل المنازل، أظهروا قدرات تذكر وذاكرة أقل.والحرائق المكشوفة تنبعث منها جزيئات التلوث المعروفة باسم PM2.5. وهي صغيرة جدا بحيث لا يمكن تصفيتها عن طريق الأنف والرئتين.وقالت البروفيسورة باربرا ماهر، رئيسة أبحاث جامعة لانكستر: "يميل الناس إلى الجلوس بجوار هذه النيران الدافئة مع إغلاق الأبواب والنوافذ.ووجدنا أن هذا يمكن أن يكون بنفس خطورة الجلوس على جانب طريق مزدحم من حيث التلوث.
واختبر الباحثون القدرات المعرفية لـ 7000 شخص ممن قضوا فترات طويلة من الوقت بالقرب من النيران المفتوحة، والذين أظهروا مزيدا من التدهور المعرفي، بما في ذلك استدعاء الكلمات والطلاقة اللفظيةووجدت النتائج أن الحرائق المكشوفة التي تعمل بالوقود الخثي تنبعث منها تركيزات أعلى من الجسيمات من حرائق الفحم والخشب.وأضافت البروفيسورة ماهر: "نعلم أن التعرض لتلوث الهواء الداخلي يؤثر على صحة الجهاز التنفسي والقلب والأوعية الدموية. ولكن قبل الآن لم يكن معروفا سوى القليل عن كيفية تأثيره على الوظيفة الإدراكية لدى كبار السن".
وقال الدكتور فينسينت أوسوليفان، الباحث الرئيسي المشترك: "وجدنا أن الذين يستخدمون الحرائق المكشوفة لديهم مهارات معرفية أقل، مثل تذكر الكلمات وتسمية الكلمات، واقترحت حكومة المملكة المتحدة حظر حرق نفايات الأخشاب في المنازل الخاصة، وسيدخل ذلك حيز التنفيذ قريبا جدا. كانت هذه خطوة مثيرة للجدل إلى حد ما لأنه يمكنك القول: أنا في منزلي، ويمكنني أن أفعل ما أحبه. لكنها تسبب آثارا صحية سلبية، مثل هذه التي وجدناها، لذلك هناك حجة للتخلص منها تدريجيا".وأكد الخبراء أن الحد من الخرف ما يزال يمثل أولوية لأنظمة الرعاية الصحية العالمية.
قد يهمك أيضا:
تلوث الهواء يزيد من خطر الإصابة بأمراض الخرف الأكثر شيوعا خاصة لدى النساء
دراسة مفاجئة تكشف إمكانية أن يكون الماء البارد مفتاح الحماية من الخرف
أرسل تعليقك