امستردام_العرب اليوم
تعرض رجل هولندي، حُدد في التقرير باسم ريتشارد فقط، لإصابة في الدماغ بسبب الحرمان من الأكسجين بعد الاختناق بالطعام قبل سنوات، وفقا لـ IFLScience.وبعد الحادث الذي وقع عندما كان يبلغ من العمر 29 عاما، لم يسترد وظائفه الحركية تماما، ما جعله غير قادر على الكلام أو الحركة أو الأكل بمفرده.واحتاج ريتشارد إلى أنبوب تغذية ومساعدين على مدار الساعة. ومع ذلك، كان مستيقظا وواعيا بلا شك.وقام الدكتور هيسس أرتس، طبيب جراحة الأعصاب المقيم في أمستردام UMC، بتشخيص حالته على أنها خرس حركي، وهي حالة لا يستطيع فيها الشخص التحرك بوعي أو التحدث.
وقال أرتس، الذي شارك في إعداد الدراسة، لـ IFLScience: "يتمتع هؤلاء المرضى بمستوى سليم من الوعي ولكنهم يعانون من عدم القدرة على الكلام أو التحرك بشكل عفوي. المريض دائما في حالة يقظة من اللامبالاة العميقة، ويبدو أنه غير مبال بالألم والعطش والجوع ولا يظهر أي مشاعر".وشاركت الدكتورة ويليمين فان إيرب، طبيبة رعاية المسنين والباحثة في جامعة Radboud، في إعداد الدراسة التي نُشرت في مجلة Cortex.وقالت فان إيرب، وفقا لما أوردته جامعة Radbound لموقع MedicalXpress.com: "كان من الواضح أن ريتشارد رآنا وسمعنا، ولكن بسبب إصابة دماغه، كان بالكاد قادرا على الاستجابة لنا".
وكانت فان إيرب، التي التقت بريتشارد عند بلوغه 37 عاما، على دراية بعلاج تجريبي للمرضى المصابين بالشلل: الزولبيديم الشائع للمساعدة على النوم. ويباع المهدئ بدون وصفة طبية مثل العديد من العلامات التجارية، بما في ذلك Ambien وIntermezzo.وبالكاد أظهرريتشارد تجاوبا لمدة ثماني سنوات في تلك المرحلة، وكانت عائلته مستعدة لتجربة أي شيء.وقالت فان إيرب: "نظرا لأن وضع ريتشارد بدا ميئوسا منه، قررت أنا وعائلته إعطاء هذا الدواء لريتشارد".وفي غضون 20 دقيقة فقط بعد جرعة واحدة من 10 ملغ، بدأ ريتشارد في الحديث - وطلب على الفور من شخص ما أن يجلب له وجبات سريعة.
وقالت فان إيرب: "على عكس كل التوقعات، كان للزولبيديم تأثيرات ملحوظة. بعد تناول أقراص النوم، بدأ ريتشارد يتحدث، وأراد الاتصال بوالده، وبدأ في التعرف على إخوته مرة أخرى. وببعض المساعدة، تمكن حتى من النهوض من كرسيه المتحرك والمشي لمسافات قصيرة".ولسوء الحظ، استمرت التأثيرات الرائعة نحو ساعتين فقط، وعاد ريتشارد إلى حالته الصامتة.ومع ذلك، ما يزال على الأطباء أن يفهموا تماما العلاقة بين الخرس الحركي والزولبيديم، أو لماذا يكون نجاحه مؤقتا فقط، فيما وصفوه بـ "ظاهرة متناقضة" في التقرير.وتمت زيادة جرعة ريتشارد بسرعة إلى ثلاث جرعات يوميا. ولسوء الحظ، بدأت الآثار الإيجابية في التراجع مع زيادة الاستخدام بعد عدة أيام.ويأمل الباحثون في تطبيق النتائج على حل طويل الأمد للمرضى، الذين يعانون من الخرس الناجم عن إصابات الدماغ الشديدة، وفقا للجامعة، وسيواصلون العمل مع ريتشارد.
قد يهمك أيضا:
دراسة تؤكّد أنّ الأطفال يتعلمون اللغة بجزئي الدماغ على عكس البالغين
دراسة تكشف أن النحل ذو الدماغ الكبير أطول عمرًا
أرسل تعليقك